القاهرة ـ وكالات
التقى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسيد جيمس ويلفريد وات السفير البريطاني بالقاهرة الأحد في مقر الجماعة بالقاهرة، بحسب بيانين للجماعة والسفارة.
وجاء هذا اللقاء بعد أسبوع من لقاء المرشد والسفير الإيطالي الجديد ماريو مساري.وبحسب بيان لجماعة الإخوان وصل مراسل الأناضول نسخة منه فقد قال بديع خلال اللقاء إن جماعته "تثق في الشعب المصري الكريم وقدرته على التمييز بين من يعمل لمصلحة الوطن ومن يعمل ضدها، وبين من يدين العنف وبين من ينتهجه أو يعطيه الغطاء السياسي" مؤكدًا أن "الإخوان المسلمين ينبذون العنف ولم ولن يقابلوا العنف بالعنف، وإنما يقابلون الجريمة بالقانون، وإنهم يغلبون المصالح العليا لمصر".
من جانبه أدان السفير البريطاني "استهداف مقرات الأحزاب السياسية والهيئات المختلفة من قبل بعض مستخدمي العنف" وهو ما أثنى عليه بديع خلال اللقاء، بحسب بيان الجماعة.
وأوضح ويلفريد وات أن لقاءه بالمرشد العام للجماعة "يأتي ضمن لقاءاته مع الأحزاب السياسية والقوى الشعبية المختلفة لاستجلاء الأوضاع على حقيقتها وضرورة اعتماد الحوار كوسيلة للتفاهم والبعد عن كل وسائل العنف" ويعد هذا اللقاء الثالث للسفير البريطاني ببديع، وفق البيان.
وكان محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، قد طالب في وقت سابق محمد كامل عمرو وزير الخارجية بالتدخل لمنع لقاءات المرشد ونائبه خيرت الشاطر مع المسئولين والسفراء الأجانب داخل المقر العام للجماعة بمنطقة المقطم، مبررًا ذلك بأنهما "ليس لديهما أى صفة رسمية ليقوموا بذلك".
وقال ياسر محرز المتحدث الإعلامي للجماعة لمراسل الأناضول إن لقاء المرشد العام بالسفراء الأجانب يأتي في إطار طبيعي من حرص بعض السفراء على لقاء كبار الساسة والقادة المجتمعين في مصر، وسبق أن التقى قادة في جبهة الإنقاذ (المعارضة) بسفراء ومسئولين أجانب، وهو أمر يتم تحت سمع وبصر أجهزة الدولة.
كما أعلن بيان صادر عن السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم الأحد أن السفير البريطاني، جيمس وات التقى بمحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حيث "جرت مناقشة بناءة فقد أدان السفير أعمال العنف الأخيرة" في مصر، و"كرر دعوة المملكة المتحدة جميع الأطراف في مصر للمشاركة في الحوار السياسي كوسيلة لحل الخلافات".
كما طرح السفير خلال اللقاء بحسب البيان قضية حقوق الإنسان، بما يتضمن حقوق المرأة.
أرسل تعليقك