دمشق - العرب اليوم
أعلن المسؤول العسكري الروسي في مركز التنسيق بقاعدة "حميميم “الجوية اليوم الجمعة أنه تم رصد خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 خروقات جديدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية ليرتفع عدد الخروقات التي ارتكبتها التنظيمات المتطرفة للاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ إلى 247 خرقًا”.
وأوضح سيرغي رودسكوي أن المركز الروسي للتنسيق في قاعدة حميميم يواصل عمله على مدار 24 ساعة يوميًا بالتعاون مع المركز الأمريكي في الأردن والمركز العملياتي لوقف الأعمال القتالية التابع لمجموعة دعم سورية الذي يتخذ من جنيف مقرًا له، مبينًا أن المراكز الثلاثة “تتبادل المعلومات مرتين كل يوم على الأقل”.
وبين رودسكوي أن “الإجراءات التي يتخذها الجيش الروسي من أجل دعم الحوار السوري السوري تسهم في تعزيز وقف الأعمال القتالية في سورية”، معتبراً أن تزايد أعداد المجموعات المسلحة المنضمة إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية والتي وصل عددها إلى 43 مجموعة “يعطي الثقة بأن هذه العملية لا رجعة عنها”.
وكشف المسؤول العسكري الروسي عن “التوقيع على اتفاقات مصالحة مع رؤساء بلديات في 51 بلدة بفضل الوساطة الروسية منها 37 بلدة في ريف حماة و6 بلدات في حمص و4 بلدات في ريف دمشق و4 بلدات أخرى في ريف درعا”.
وأشار رودسكوي إلى أن الأوضاع في سورية “تشهد عودة الاستقرار تدريجيًا منذ دخول وقف الأعمال القتالية حيز التطبيق وأن تراجع كثافة عمليات الأعمال القتالية سمح لسكان عدد من المناطق بالعودة إلى منازلهم”، هذا و أكدت هيئة الأركان العامة الروسية أن الطيران الحربي الروسي يواصل طلعاته الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية.
ولفت سيرغي رودسكوي في تصريح الجمعة إلى أن الطائرات الروسية تقوم يوميًا بحوالي 25 طلعة جوية لقصف مواقع تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية.
وأشار رودسكوي إلى أن القوات المسلحة السورية “بدعم من الطيران الروسي تنفذ عملية واسعة النطاق للسيطرة على مدينة تدمر الأثرية”، مؤكداً “توافر الظروف اللازمة لمحاصرة إرهابيي “داعش” في المدينة وإلحاق الهزيمة النهائية بهم”، موضحًاأن التقارير الميدانية تؤكد “سيطرة الجيش السوري على التلال المحيطة بمدينة تدمر وقطع طرق إمداد الإرهابيين بالذخيرة والعتاد”.
وتنتشر في مدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ أيار الماضي مجموعات متطرفة من تنظيم “داعش” قامت بارتكاب العديد من المجازر راح ضحيتها مئات الأشخاص وتدمير وتخريب العديد من آثارها ولاسيما قوس النصر والمدافن البرجية ومعبد بعل شمين.
أرسل تعليقك