نيويورك - العرب اليوم
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جان كوبيس اليوم، إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يواجه تحديات هائلة لجهوده الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية وتوسيع نطاق المشاركة في العملية السياسية في العراق، موضحا أنه يلاقي عقبات جمة من جميع الجوانب.
وأضاف كوبيس، في أحدث تقرير له عن الأوضاع في العراق قدمه لمجلس الامن الدولي، أن العبادي يسعى منذ توليه مهام منصبه لممارسة سلطاته ، بينما تزداد جرأة خصومة، مشيرا الى أن حجم وآثار الاصلاحات التي انجزت حتى الآن لم تف بتوقعات وتطلعات الشعب العراقي.
وأكد انه رغم الآمال المعلقة على قدرة العبادي بدفع مسيرة المصالحة الوطنية الى الامام وتوسيع نطاق مشاركة المجتمع السني في العملية السياسية، الا ان جهوده تحاصرها عراقيل كثيرة يتسبب فيها عناصر بين جميع أطياف المجتمع العراقي.
وشدد على أنه رغم الاستقطاب السياسي الحاصل في العراق، إلا أن العبادي يواصل بفاعلية قيادة الجهود الرامية الى الالتزام بالبرنامج الحكومي وأجندة الاصلاح، حتى في ظل تزايد نطاق وتعقيد التحديات الامنية والسياسية والاجتماعية والمالية والانسانية في العراق.
ولفت المبعوث الأممي الى أن زيادة حدة الازمة المالية وارتفاع عجز الموازنة نتيجة الانخفاض الحاد في اسعار النفط تشكل قلقا متزايدا وتسلط الضوء على الحاجة العاجلة لإجراء اصلاحات اقتصادية في العراق، داعيا الحكومة العراقية وشركاءها الدوليين والمؤسسات المالية الاقليمية والدولية الى اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة هذه التحديات.
أرسل تعليقك