الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكد مساعد الرئيس السوداني، الدكتور نافع علي نافع، عمق ومتانة علاقات السودان مع إثيوبيا ، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به إثيوبيا تجاه قضاياه الحيوية، ومن بينها ملف السلام.
وأشار نافع إلى الذي يشارك على رأس وفد رفيع من الحزب الحاكم في بلاده "المؤتمر الوطني" في المؤتمر العام التاسع "للجبهة الديمقراطية للشعوب الإثيوبية" الحزب الحاكم في إثيوبيا، إلى أن السودان يحفظ لإثيوبيا تفاعلها الإيجابي مع قضاياه المصيرية.
وأعرب نافع في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي بدأ أعماله، السبت، في مدينة بحر دار الإثيوبية، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، عن تقدير بلاده للدور الكبير الذي تقوم به إثيوبيا تجاه قضايا السودان وأفريقيا ، مشيراً إلى متانة العلاقات التي تربط شعبي البلدين، مشيدًا بجهود رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي في تحقيق السلام في السودان.
وحول العلاقات السودانية الإثيوبية يقول الباحث السوداني عبد الله موسي إن العلاقات بين الحزب الحاكم في السودان ونظيره في إثيوبيا علاقات قديمة، حيث قامت إثيوبيا بدور بارز في كل مراحل الاختناقات التي مر بها السودان واهتمت برأب الصدع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال.
وأوضح موسى أن الحكومة السودانية ظلت حريصة على العلاقات مع إثيوبيا، لافتًا إلى العلاقات القوية التي تربط أديس ابابا مع كل دول الاتحاد الأفريقي ومع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أنها توظف هذه العلاقات لصالح السودان وقضاياها ومن بينها ملف السلام.
وقال عبد الله موسي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم": إن زيارة مساعد الرئيس البشير لإثيوبيا تأتي في إطار التعاون وتطويره في المجالات كافة ،مشيرًا إلى أن هناك ملفات حية يمكن لإثيوبيا القيام بدور فاعل تجاهها وأبرزها المفاوضات المرتقبة بين الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقود التمرد على الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام الماضي.
وكشف موسى عن مفاوضات مرتقبة بينهما في أديس أبابا يتم الآن التحضير لها ، وقد تكون من بين أهداف زيارة مساعد البشير بحث هذا الملف وكيفية إنجاح هذه المفاوضات، مشيرًا إلى أن السودان أبعد المعارضة الإرترية التي تتخذ من الأراضي الإثيوبية مقرات لها ، موضحًا أن أرتريا لاتستطيع الطلب من السودان قطع علاقاته مع خصمها وعدوها إثيوبيا لأسباب من بينها أنها تعرف الملفات الحساسة التي لدى إثيوبيا لصالح السودان.
وأشار موسى إلى أن الحكومة السودانية حريصة على علاقاتها مع إثيوبيا وإرتريا، لأنها استطاعت أن تدير العلاقات معهما بشكل إيجابي ، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن أرتريا تنظر بعدم ارتياح لعلاقات السودان المتطورة مع إثيوبيا ، لكنها تقدر الظرف السوداني الحالي جيدًا .
أرسل تعليقك