باريس - العرب اليوم
كشف تقرير لمكتب التحقيقات الفرنسي أن مساعد قائد طائرة "جيرمان وينغز" المنكوبة كان قد "جرب" خلال رحلة الذهاب عملية إسقاط الطائرة أكثر من مرة، ما يعني تصرفاته كانت تهدف لإسقاط الطائرة "عمداً" وهو ما تم في رحلة العودة.
ذكر تقرير أولى أصدره المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل المختص بسلامة الطيران المدني اليوم الأربعاء (السادس من مايو/ أيار 2015) أن مساعد طيار الرحلة أيه 320 التابعة لشركة جيرمان وينغز التي تحطمت في فرنسا في آذار/ مارس الماضي وأوقعت 150 قتيلاً، كان قد "جرب" عملية الهبوط لكن دون "تأثير ملحوظ" خلال رحلة الذهاب من دوسلدورف إلى برشلونة.
وأوضح ريمي جوتي، مدير المكتب في مدينة لو بورجيه بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، أن الصندوقين الأسودين أكدا أن سقوط الطائرة تم بفعل متعمد من جانب مساعد قائدها. وقال جوتي: "يمكن الاستنتاج من ذلك أنه كان واعياً بأفعاله وأن كل تصرفاته كانت تهدف لنفس الشيء، وهو إسقاط الطائرة".
وتابع التقرير التمهيدي أن مساعد الطيار اندرياس لوبيتز أطلق في رحلة العودة بين برشلونة ودوسلدورف عملية الهبوط "عمداً" والتي "انتهت بالاصطدام" بجبال الألب الفرنسية. وأضاف التقرير أن لوبيتز "كان لوحده في قمرة القيادة"، و"قام عمداً بتوقيف العمل بالطيار الآلي ليوجه الطائرة نزولاً حتى اصطدامها" بالجبل.
وجاء في التقرير أن مساعد الطيار "لم يفتح باب قمرة القيادة" خلال عملية الهبوط رغم النداءات المتكررة للطيار الذي خرج من القمرة و"الضرب على باب القمرة". وعلق ريمي جوتي أمام صحافيين أن مساعد الطيار "جرب العملية نفسها" خلال رحلة الذهاب بين دوسلدورف وبرشلونة. وأضاف التقرير أنه "تم تسجيل عدة خيارات مؤقتة للارتفاع عند علو مئة قدم تقريباً وذلك خلال هبوط الرحلة السابقة بينما كان الطيار لوحده في قمرة القيادة".
وأوضح جوتي أن هذه الخيارات التي تعتبر أكثر من المعتاد تمت "بعد أن أعطى برج المراقبة الأمر بالهبوط وبعد أن بدأت الطائرة الهبوط"، ولم يكن لها "أي تأثير ملحوظ".
أرسل تعليقك