واشنطن - يو.بي.آي
قالت مستشارة الرئيس المصري محمد مرسي لشؤون الاتصال سندس عاصم أن بيان الجيش والمهلة التي حددها للمعارضة والرئاسة المصرية لإيجاد حل للأزمة هو السبب في تفاقم الأوضاع في مصر إلى ما نراه الآن.
وقالت عاصم في حديث إلى شبكة "سي إن إن" الأميركية ان بيان القوات المسلحة التي أمهلت القوى السياسية في مصر 48 ساعة كفرصة أخيرة للتوافق، هو السبب في تفاقم الأوضاع في مصر ولهذا السبب على الجيش البقاء بعيداً عن السياسة.
وأوضحت عاصم ان "بيان الجيش أدى إلى إيجاد مخاوف من محاولة انقلاب عسكري، وعلينا ألا نعيد الوقت إلى الوراء بعد أن قطعنا عامين والعودة إلى فترة حكم الجيش سواء المباشر أو غير المباشر".
وعند سؤالها عن الملايين من الأشخاص المتظاهرين ضد الرئيس مرسي، قالت عاصم "هناك الملايين من المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرئيس المنتخب من قبل الشعب، في عدد من المناطق خصوصاً الشمالية إلى جانب تظاهرات في منطقتين بالعاصمة القاهرة".
وشددت على ان "الرئيس يحاول العمل والتواصل مع كافة الأطراف للتوصل إلى نزع لفتيل الأزمة، إلا ان هذه المحاولات قوبلت بالعديد من العوائق من قبل المعارضة".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أصدرت بياناً، عصر الاثنين، أمهلت فيه القوى السياسية في البلاد 48 ساعة كفرصة أخيرة للتوافق، قبل أن تبادر هي إلى وضع "خارطة مستقبل"، محذّرة من ان الأمن القومي للدولة معرّض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد.
واعتبرت رئاسة الجمهورية المصرية ان هذا البيان "يُمكن أن يحدث ارتباكاً بالمشهد الوطني المركَّب".
وألقى الرئيس المصري خطاباً متلفزاً فجر الأربعاء شدد فيه على انه لا يفرق بين مؤيد ومعارض، ودعا الجميع للتمسك بالشرعية الدستورية والحفاظ عليها، عارضاً تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية.
وتشهد القاهرة والمحافظات المصرية تظاهرات حاشدة، تطالب بإسقاط النظام الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين، وبرحيل الرئيس المصري القيادي بالجماعة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب ما يعتبره معارضو النظام "فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد وتردي أوضاعها على الصُعُد كافة".
أرسل تعليقك