القدس المحتلة ـ صفا
أفرغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء، من أغلب المصلين وطلاب العلم واستنفرت قواتها داخل ساحاته، قبل أن تسمح لثلاثة مجموعات من المستوطنين بدخوله من جهة باب المغاربة.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تصريح عاجل تلقت "صفا" نسخة عنه إن المستوطنين تجولوا في النواحي الجنوبية والشرقية من المسجد محاولين أداء بعض الطقوس الدينية.
وأشارت إلى أنه حالة من الترقب الشديد تسود المسجد الأقصى المبارك، لاقتاً إلى أن قوات الاحتلال ترصد كل تحرك في الأقصى وتطوق مصاطب العلم.
وبينت المؤسسة أن عددًا كبيرًا من قوات الاحتلال تمركزت عند بوابات المسجد الأقصى ومنعوا عددًا من المصلين من الدخول إليه، فيما يتجمع العشرات من طلاب العلم في أنحاء متفرقة من الأقصى.
وكان نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلين دعا إلى اقتحام احتفالي للمسجد الاقصى اليوم، احتفاءً بالبدء بمراسيم ما يسمى "عيد الفصح" عند اليهود.
وكثف المستوطنون في الآونة الأخيرة من حملات اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، فيما نصب عدد منهم شمعداناً مصنوعاً من الورق البلاستيكي اللاصق على أحد الحجارة الموجودة في الزاوية الشرقية من المسجد الأقصى وهو الموقع الذي يتعمد المستوطنون تأدية شعائر تلمودية فيه، يطلقون عليها "الانبطاح المقدس قبالة الهيكل".
واعتبرت المؤسسة أن هذه الحادثة خطيرة ولها مدلولاتها، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تندرج ضمن مخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى، ومحاولة فرض أمر واقع تتعدد صوره في الحرم القدسي، وأنه يستطيع فعل ما يشاء في المكان دون رادع.
وفي وقت لاحق، أشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن شرطة الاحتلال منعت فيجلين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحسبا من ردود فعل شديدة وغاضبة من المواطنين.
أرسل تعليقك