الرياض ـ العرب اليوم
أجبرت الجهات المختصة أحد الموقوفين على خلفية نشاطات تنظيم "القاعدة" في المملكة ليلتقي بوالدته، التي تجشمت عناء السفر إلى الرياض للقاء ابنها، الذي كان يرفض رفضًا قاطعًا زيارة ذويه له في السجن.
ويعتبر هذا الموقوف هو واحد من عشرات من المنتمين إلى هذا التنظيم المتطرف، الذين يرفضون فكرة زيارة ذويهم لهم، وهو ما حدا بهيئة حقوق الإنسان التي يرأسها الدكتور بندر العيبان، إلى قيادة تحركات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تسعى من خلالها إلى ثني بعض عناصر التنظيم الموقوفين في سجون المباحث عن مقاطعة ذويهم.
وتشير المصادر، إلى أن عددًا ممن تشربوا الأفكار التكفيرية والمتطرفة، يرفضون استقبال ذويهم في مـواعيد الزيـارة، ومنهم عـدد مـن زعامات التكفير المتورطة في زج الشباب للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة.
وأفادت المصادر أن وفدًا من هيئة حقوق الإنسان، سعى خلال الأشهر القليلة الماضية إلى إقناع أحد مشايخ التكفير - الذي سبق أن ظهر في مراجعات على التلفزيون السعودي الرسمي - بأن يستقبل عائلته وذويه في أحد مواعيد الزيارة التي تتيحها إدارة السجون، إلا أنه رفض ذلك الطلب بشدة.
وطبقًا للمصادر فإن اللقاء استمر مع هذا الشخص - تم الحكم عليه بالسجن 31 عاما- لمدة خمس ساعات، ولم تفلح هذه الجهود في إقناعه.
وتقود هيئة حقوق الإنسان الحكومية، المرتبطة تنظيميا برئاسة مجلس الوزراء، تحركات إنسانية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تسعى من خلالها لثني بعض المتطرفين وعناصر تنظيم القاعدة الموقوفين في سجون المباحث عن مقاطعة لقاء ذويهم.
وتطرقت المصادر إلى حادثة مشابهة، ذكرت فيها أن الجهة الأمنية المختصة استخدمت القوة الجبرية بحق أحد الموقوفين لكي يلتقي بوالدته، وذلك حسبما أورد موقع صحيفة الوطن السعودية مساء أمس الخميس.
وتروي تفاصيل تلك القصة، أن أحد الموقوفين في سجون المباحث كان يرفض لقاء أهله، وبعد محاولات من الإقناع وافق على لقائهم، وقد تم التواصل مع أهله، وبعد أن حل موعد الزيارة وكانت والدته من ضمن من حضروا لزيارته، رفض لقاءهم، وهو ما دفع الجهة الأمنية إلى استخدام القوة الجبرية لتمكين أهله ووالدته من رؤيته.
يذكر أن وزارة الداخلية أتاحت خدمة "طلب الزيارة" بشكل إلكتروني عبر موقع "نافذة تواصل" على شبكة الإنترنت، وذلك في إطار حرصها على استدامة التواصل الدوري بين الموقوف ومجتمعه.
أرسل تعليقك