إسلام آباد ـ وكالات
قال مسؤولون باكستانيون إن مسلحين أطلقوا النار على 5 من العاملين في المجال الصحي في حملة لمكافحة شلل الأطفال في سلسلة من الهجمات التي شهدتها البلاد الثلاثاء مما أثار مخاوف على سلامة من يعملون على تحصين الأطفال من هذا المرض.
ولم تتضح الجهة التي تقف وراء إطلاق النار لكن مسلحين من "طالبان" انتقدوا مرارا حملات مكافحة شلل الأطفال لاعتبارها مؤامرة غربية.
وعلق مسؤولو الصحة حملة التحصين في كراتشي أكبر المدن الباكستانية التي يسكنها 18 مليون نسمة.
وقال عمران شوكت وهو قائد في الشرطة إن 3 نساء قتلن وأصيب رجل في هجومين منفصلين استهدف العاملين في المجال الصحي في كراتشي الثلاثاء.
وذكر جول ناز وهو مسؤول في قطاع الصحة أن الفريق تلقي مكالمات هاتفية تحذر العاملين من أنهم سيندمون على مشاركتهم في حملة "الكفار" لمكافحة شلل الأطفال.
وقالت الأمم المتحدة إن عاملاً في حملة مكافحة شلل الأطفال قتل بالرصاص في كراتشي الإثنين.
وفي مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد قال جاويد ماروار المسؤول الحكومي إن مسلحين يركبون دراجة نارية قتلوا فتاة عمرها 17 عامًا كانت تشرف على حملة مكافحة شلل الأطفال.
وذكر طبيب أنها توفيت متأثرة بجراحها في المستشفى.
وكل الضحايا من الباكستانيين الذين يعملون في إطار برنامج مدعوم من الأمم المتحدة لمكافحة شلل الأطفال الذي يهاجم الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللاً دائمًا خلال ساعات من الإصابة.
وتم القضاء على المرض في جميع دول العالم باستثناء عدد محدود منها لكن 35 طفلاً باكستانيًا على الأقل أصيبوا بالمرض هذا العام.
وقال صغير أحمد وزير الصحة الاقليمي في كراتشي إن الحكومة أبلغت 24 ألفًا من العاملين في مكافحة شلل الأطفال أنها علقت حملة مكافحة المرض في الإقليم.
وقال ماثيو كولمان وهو متحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه لم يتسن للمسؤولين تأكيد ما إذا كانت كل الهجمات مرتبطة بهذه الحملة.
وأضاف أن الكثير من الحوادث وقعت في مناطق يسودها العنف باستخدام الأسلحة النارية لكن الوضع مقلق.
ومضى يقول "نحن قلقون على سلامة العاملين في الخطوط الأمامية. إنهم الأبطال الحقيقيون."
ووقعت 3 حوادث إطلاق نار أخرى على الأقل استهدفت عاملين في مكافحة شلل الأطفال هذا العام.
ويقول بعض الإسلاميين ورجال الدين إن لقاح شلل الأطفال مؤامرة غربية لإصابة المسلمين بالعقم. وشارك زعماء دينيون آخرون في حملات تستهدف تفنيد هذه المعلومات الخاطئة.
أرسل تعليقك