مصادر تؤكد أن خطبة الصدر تهديد مبطن للعبادي لإزاحته واقتحام المنطقة الخضراء
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

مصادر تؤكد أن خطبة الصدر "تهديد" مبطن للعبادي لإزاحته واقتحام "المنطقة الخضراء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر تؤكد أن خطبة الصدر "تهديد" مبطن للعبادي لإزاحته واقتحام "المنطقة الخضراء"

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد-نجلاء الطائي

هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، بـ"اقتحام "مقر الحكومة في المنطقة الخضراء ، مؤكدًا أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أصبح على "المحك".

 وانطلقت وسط بغداد، الجمعة، التظاهرة المليونية التي دعا لها زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، للمطالبة بالإصلاح وطرد "الفاسدين" من الحكومة، فيما ردد المتظاهرون هتافات غاضبة تفيد بأن وقت الإصلاح قد حان، وقال الصدر في كلمته التي ألقاها بين جموع المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد، إن "رئيس الحكومة اليوم على المحك وخصوصا بعد انتفض الشعب وما زال منتفضًا وسيبقى منتفضًا، وبعد صوت المرجعية والداخل والخارج الذي دعم إصلاحات الحكومة".

وأضاف : "نحن مكّنا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لكنه توانى وهو اليوم ملزم بالإصلاح الجذري لا الترقيعي"، مهددًا "نحن على أسوار الخضراء وغدا سيكون الشعب فيها ليستعيد حقوقه من الفاسدين والظالمين، واحذركم من صرخة المظلوم".

وكشفت مصادر مُطلعة، الجمعة، عن حدوث مشاجرة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال اللقاء الذي جمعهما في العتبة الكاظمية، فيما أكدت أن خطبة الصدر اليوم في ساحة التحرير تهديد "مُبطن" للعبادي.
وقالت المصادر ، إن " اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزعيم الصدري مقتدى الصدر في الحضرة الكاظمية ساده نوع من "التشنج" والتوتر، وأضافت المصادر ان "الصدر طالب العبادي خلال الفترة الماضية بان تكون هناك لقاءات دورية للوقوف على مستوى الإصلاحات التي دعا لها العبادي" مبينة ان "العبادي "رفض مقترح الصدر لإجراء  هذه اللقاءات"، ولفتت المصادر الى انه وبعد انتهاء اللقاء "خرج كل من العبادي والصدر من بابين مختلفين".

وأوضحت تلك المصادر الى ان "خطبة زعيم التيار الصدري ،اليوم الجمعة، كانت تهديدا واضحا للعبادي بـ"اقتحام المنطقة الخضراء"، مستدركة الى انه "ربما هي خطوة لإزالة العبادي من منصبه في حال عدم تنفيذ ما دعا اليه الصدر بشأن الإصلاحات".

وهدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، بالانقلاب على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في حال عدم تلبية مطالبه، مستندا في ذلك إلى مباركة المرجعية وأخذ الضوء الأخضر منها، بحسب مصادر مقربة منه، واعلن الصدر في كلمته ، وسط بغداد، والتي شارك فيها الآلاف من أنصاره دعماً لمبادرته الإصلاحية، ،براءته من "كل فاسد وظالم سواء كان مقرباً لي أم منتمياً إليّ أم خارجاً عن ذلك ومن كل حزب يجر النار الى حزبه وقرصه ومن كل شخص يجر النار لنفسه ولكل موظف يجر النار لمصلحته".

واتهم الصدر حكومة نوري المالكي ، بانها "تركت شعبها يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال وتركته حتى أوصلته الى أزمة أمنية خانقة وأزمة اقتصادية مهلكة وخدمية متردية والى أزمة سياسية متهالكة"، مشيراً الى، أن "هذه الأزمات هي إحدى الجرائم التي خلفتها الحكومة السابقة لتصارع الحكومة الحالية لكل الأزمات الداخلية والخارجية"، وتابع زعيم التيار الصدري، أن "هذه الأزمات التي يمر بها البلاد لم ينج منها إلا من هم خلف الجدران وإلا من يلعب بقوت الشعب"، يشار الى أن الآلاف من انصار التيار الصدري تظاهروا، صباح اليوم الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد دعماً لمبادرة زعيم التيار الإصلاحية، فيما شهدت الطرق المؤدية الى الساحة إجراءات امنية مكثفة لحماية المتظاهرين

وكانت وزارتي الداخلية والدفاع وضعتا قواتهما في حالة إنذار قصوى استعدادًا للتظاهرة التي سينظمها التيار الصدري وصلاة الجمعة التي سيؤمها زعيمه مقتدى الصدر في ساحة التحرير، وسط بغداد، يوم غد الجمعة، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية ستقطع جميع الطرق المحيطة بساحة التحرير والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وقدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في 19 من شباط 2016، قائمة بأسماء شخصيات عراقية مستقلة تكون مهمتها تشكيل لجنة لاختيار الكابينة الوزارية الجديدة، فيما حذر من أن عدم قبول الكتل السياسية بهذا المقترح ستليه "خطوات أخرى".

يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطلق، يوم السبت، (الـ13 من شباط 2016)، مشروعاً للإصلاح في البلاد يتضمن أربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط "بعيدة عن حزب السلطة والتحزب" برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و"فريق سياسي يضم سياسيًا وطنيًا مستقلًا وقاضيًا معروفًا بحيادتيه"، وفيما أكد على ضرورة ترشيح أسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ"سحب الثقة" من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يومًا.  

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكد أن خطبة الصدر تهديد مبطن للعبادي لإزاحته واقتحام المنطقة الخضراء مصادر تؤكد أن خطبة الصدر تهديد مبطن للعبادي لإزاحته واقتحام المنطقة الخضراء



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab