مصر تجدد رفض عنتيبي وتنتظر موقفًا رسميًّا من إثيوبيا
آخر تحديث GMT12:21:36
 العرب اليوم -

مصر تجدد رفض "عنتيبي" وتنتظر موقفًا رسميًّا من إثيوبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تجدد رفض "عنتيبي" وتنتظر موقفًا رسميًّا من إثيوبيا

القاهرة ـ وكالات

اعتبرت وزارة الموارد المائية والري في مصر أن إعلان وزارة الخارجية الإثيوبية عزمها إحالة اتفاقية "عنتيبي" لإعادة اقتسام مياه النيل إلى البرلمان للمصادقة عليها، لا تعبّر عن الموقف الرسمي لأديس أبابا. وقال خالد وصيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، الثلاثاء، لمراسلة "الأناضول"، إن "موقف مصر ثابت منذ البداية، ولن يتغير، فهي ترى أن عدم توقيع جميع دول حوض النيل (9 دول بالإضافة إلى جنوب السودان الذي انفصل مؤخرًا) على اتفاقية عنتيبي تفقد الاتفاقية معناها والآثار المترتبة عليها". وشدد على أن مصر لن توقع على اتفاقية تتعارض مع مصالحها. وكان مدير الشؤون القانونية الدولية بوزارة الخارجية الإثيوبية، رتا ألمو، أعلن، خلال اجتماع تشاوري نظمته وزارة المياه والطاقة في أديس أبابا حول نهر النيل أمس، أن مشروع الاتفاقية سيحال قريبًا إلى مجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان) للمصادقة عليه حتى تكون سارية المفعول، وأن هناك اتفاقًا بين الدول الموقعة بعرضها على السلطات التشريعية في توقيت متزامن تمهيدًا للمصادقة عليها وإدخالها حيز التنفيذ. وأضاف أن الكونغو وقعت على الاتفاقية، مؤخرًا؛ ما سيعطي الاتفاقية الغطاء القانوني للتنفيذ بدون الحاجة لتوقيع الدول المعترضة. وعلق وصيف على الأمر بقوله: "نحن كنا نتمنى أن يكون هناك مزيد من الوقت كي تستمر المفاوضات حول ذلك الملف، ومع ذلك نحن لا نعتبر هذا الحديث موقفًا رسميًّا لإثيوبيا خاصة أنه لم يصدر من وزارة الري الإثيوبية". ونفى وصيف ما قاله ألمو بشأن توقيع الكونغو على الاتفاقية؛ مشيرًا إلى أنه "حتى لو وقعت الكونغو وجنوب السودان فإن توقيع 9 دول مثل 7 دول، لا يغير من عدم شرعية الاتفاقية إلا في حالة توقيع جميع الدول". وأشار وصيف إلى أنه في حال ما كان تصريحات "ألمو" تعبر عن وزارة الري فإن نظيرتها المصرية "لن تأخذ موقفًا بعينه دون الرجوع إلى الجهات المعنية، خاصة أن دور الوزارة فني وهناك جوانب أخرى سياسية وقانونية". وتوقع هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، في حوار سابق مع "الأناضول"، أن تقوم "جنوب السودان" قريبًا بالتوقيع على اتفاقية عنتيبي، واصفًا الأمر بأنه بمثابة "إضعاف لموقف مصر والسودان". وتبرر إثيوبيا تمسكها بالاتفاقية التي تعيد توزيع حصص المياه بأن الاتفاقية الأولى الموقعة في العام 1959، "تمنح مصر والسودان، حق السيطرة على أكثر من 90% من مياه النيل". وتمنح اتفاقية 1959 لتقسيم مياه النيل مصر 55.5 مليار متر مكعب من المياه، بينما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. وفي المقابل، ترى كل من مصر والسودان أن الاتفاقية الجديدة "تمس بحقوقهما التاريخية" في حصتهما بمياه النيل، خاصة مع إعلان إثيوبيا عن إقامة عدد من السدود. كما تتمسكا بحق الفيتو (الرفض) لأي مشروع في دول الحوض متصل بمياه النيل، وهو حق منصوص عليه في اتفاقية 1959، بينما بدأت إثيوبيا بناء سد النهضة الأعظم على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية - السودانية، والذي تثور حوله مخاوف من أن يؤثر سلبًا على دولتي المصب (مصر والسودان). وتطرح الاتفاقية بشكل غير مباشر إعادة النظر في حصتي دولتي المصب، وإعادة توزيع حصص المياه مرة ثانية بحيث تنتفع دول المنبع بمياه النيل "بشكل منصف ومعقول". وسيترتب على تفعيلها دخول الدول الموقعة عليها في مفاوضات للوصول لاتفاق محدد بشأن تقاسم مياه النيل بين الدول المنتفعة به. والاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، تأكد توقيع 6 من دول حوض النيل من أصل 10 عليها، هي: إثيوبيا، رواندا، بوروندي، أوغندا، كينيا، تنزانيا، ووقعت جميعا عليها في مايو/أيار من العام 2010. ورفضت مصر والسودان التوقيع، فيما لم تعلن جنوب السودان التي تأسست في 2011، موقفها بعد، بينما تضاربت تصريحات مصر وإثيوبيا بشأن توقيع الكونغو من عدمه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تجدد رفض عنتيبي وتنتظر موقفًا رسميًّا من إثيوبيا مصر تجدد رفض عنتيبي وتنتظر موقفًا رسميًّا من إثيوبيا



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab