دمشق ـ ميس خليل
يسعى معارضون سوريون لطرح ورقة عمل للنقاش في موسكو مع وفد النظام السوري وذلك في المحادثات التي ترعاها روسيا، رغم غياب عدد من رموزها وكذلك رموز النظام في محاولة لتقريب وجهات النظر.
ففي اليوم الثاني من محادثات موسكو بين من حضر من المعارضين السوريين, البالغ عددهم خمسة وعشرين، تواصل النقاش حول بنود ورقة عمل مشتركة للمعارضة قد تقدم إلى وفد النظام، الأربعاء، عبر الراعي الروسي.
وبحسب المعارضين المشاركين يبدو أن الروس لا يرغبون في التطرق إلى بند الخلاف الرئيسي المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وقد أضعفت عوامل عدة احتمال التوصل إلى نتائج ذات أهمية تذكر في منتدى موسكو، أهمها غياب الائتلاف الوطني السوري وتخفيض مستوى تمثيل هيئة التنسيق الوطني المعروفة بقربها من الروس ردًا على خطوة مماثلة قام بها النظام، إضافة إلى غياب تيار بناء الدولة وحضور أحزاب صغيرة وشخصيات مستقلة يقول معارضون إن بعضها قريب من النظام.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق أن الهدف من لقاء موسكو ليس محادثات وإنما تقديم مكان وساحة للنقاش، فيما وصف الناطق باسم هيئة التنسيق منذر خدام منتدى موسكو ـ بحسب المنظمين والداعين له ـ أنَّه نوع من العلاقات العامة، أما تعليق رئيس تيار بناء الدولة وهو من المعارضة الداخلية حول لقاء موسكو أنه منتدى لطرح الآراء.
ويرى مراقبون أن الأفكار الروسية المطروحة على الطاولة قد لا تلقى استحسان ممثلي المعارضة الجديين ممن حضروا والأجواء تشير إلى أن أقصى ما سيخرج به هذا المنتدى التشاوري هو اتفاق على لقاء مقبل بين الفرقاء.
أرسل تعليقك