بيروت ـ جورج شاهين
شكا مفتي مدينة صيدا وجنوب لبنان للطائفة السنية الشيخ سليم سوسان، للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة "مخاطر استمرار ما سماه العمليات الكيدية، التي يتعرض لها الصيداويون، غمزًا من قناة "تحركات مسلحي سرايا المقاومة" التابعة لحزب "الله".. "، محذرًا من "استمرار هذه الممارسات الخطيرة، التي يمكن أن تخرج المدينة وأهاليها عن طورها".
استقبل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام، في دارته في المصيطبة، مساء الأربعاء، وفدًا من مدينة صيدا، برئاسة مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، الذي قال،صباح الخميس: تشرفنا بزيارة دولة الرئيس المكلف الأستاذ تمام سلام مع بعض الأخوة الذين يهتمون بأوضاع المدينة وكانت زيارة سريعة مرتجلة، لنضع دولة الرئيس في صورة ما يحدث في صيدا، حتى يتابع مع كل المعنيين ما يحدث من أمور قد تكون في بعض جوانبها خطيرة جدًا.
وأضاف أنه "في واقع الأمر نحن أكدنا ونؤكد أننا ضد أي اعتداء أو تعرض بالإيذاء لجيشنا، الذي هو ضمانة السلم الأهلي ووحدة لبنان في أرضه وشعبه ومؤسساته، هذا الجيش سياج الوطن وحامي الحمى، وهذا أمر ليس معناه أن يعاني الناس الآن من بعض القوى غير الشرعية، مما يحدث من اعتقالات ومداهمات وملاحقات. صيدا وقفت في وجه الفتنة المذهبية والطائفية وهي راهنت على الدولة القوية العادلة وعلى القانون وعلى النظام، هل معنى هذا أن تكافأ صيدا بهذه الطريقة وبهذا الشكل؟ أنا لا أدري إلى أين نحن ذاهبون".
وقال الشيخ سوسان: أخشى وأحذر أن الأمور إذا استمرت على هذا المنوال ستخرج من أيدينا وسنصبح وراء الحدث، لأن ما يحدث يحمل في طياته حقدًا وكراهية وهذا أمر مرفوض، نحن تعايشنا مع الجوار في جنوب صيدا، وكانت صيدا وما زالت بوابة وعاصمة الجنوب فيها الأهل والأصدقاء والأحبة، وكانت حارة صيدا متداخلة مع صيدا، هناك مصاهرة وتراحم وتواصل. أنا أطالب بوضع لهذه الممارسات من هذه القوى، التي لا تمثل لا القانون ولا النظام وحملنا هذا الأمر إلى الرئيس سلام ووضعناه في صورة الأوضاع، الذي نأمل أن يكون صوتنا في هذا الموضوع.
أرسل تعليقك