الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشف مفوض عام العون الإنساني في السودان الدكتور سليمان عبد الرحمن النقاب من أن عدد المتاثرين بهجوم الجبهة الثورية على منطقة ابو كرشولا في ولاية جنوب كردفان مؤخرا وصل حتى مساء الخميس إلى 31 الف متضرر .
وقال الدكتورعبد الرحمن في حديث لبرنامج بثته الاذاعة السودانية الرسمية الجمعة إن 25 الف منهم نزحوا من أبو كرشولا وسبعة آلاف الآخرين نزحوا من المناطق المجاورة لابي كرشولا ، .
ووصف الأوضاع الإنسانية لهؤلاء النازحين بإنها مستقرة نتيجة التدخل السريع والمباشرعلى المستويين الرسمي والشعبي ، وقال إن المجتمعات المحلية ومفوضية العون الإنساني والمؤسسات الحكومية الآخرى إستطاعت أن تفي بإحتياجات هؤلاء في منطقة الرهد في ولاية شمال كردفان .
وأشار مفوض عام العون الإنساني إلى أن الشركاء الدوليين قدموا مساعدات أسهمت كثيرا في تخفيف الصدمة ، موضحا أن الحكومة السودانية تخطط الآن لإسترداد المنطقة وهذا سيشكل مفتاح العودة لهؤلاء إلى مناطقهم التي نزحوا منها هربا من القتال.
وكشف الدكتور سليمان عبد الرحمن أن منظمة الصحة العالمية وفرت كميات من الدواء وسلمتها لوزارة الصحة السودانية كما قدمت اليونسيف حزمة من خدمات الرعاية الصحية الاولية لحوالى 5 ألف نازح محتاج سلمتها للهلال الاحمر السوداني كما قامت المفوضية السامية لشؤون الاجئين بتوفير وسائل إيواء لنحو ألفي اسرة، كما قدمت منظمة رعاية الطفولة أدوية ومساهمات اخرى مقدرة .
وأكد الدكتور عبد الرحمن أن هذه المنظمات إلتزمت بضوابط الخطة الحكومية التي تنظم العمل الانساني ، مشيرا إلى ان هذه الخطة لا تسمح بأن تتعامل هذه المنظمات مباشرة مع المتضررين، إذ تُلزم الخطة المنظمات بأن تُسلم المساهمات للجانب الحكومي الذي يقوم بدوره إيصال المساهمات والمساعدات التي تقدمها هذه المنظمات للمتاثرين ،
وأضاف أن المنظمات الأجنبية لديها إمكانية التحري والتقصي عن وصول مساعداتها التي تقدم للمتاثرين ويقوم بهذه المهمة الكادر الوطني العامل في هذه المنظمات وليس الكادر الاجنبي .
وإتهم مفوض عام العون الانساني الحركة الشعبية قطاع الشمال بعرقلة تنفيذ المبادرة الثلاثية الخاصة بالعمل الإنساني في ولاية جنوب كردفان ، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية تريد أن تستغل الوضع الانساني لصالح تواجدها على الارض فهي تريد ان يتم العمل الانساني بالشكل القديم الذي يسمح بتقديم مساعدات انسانية عبر الحدود وخارج سيطرة الحكومة لتجد عبره الحركة مدخلا لتقديم العتاد والسلاح لإطالة أمد الحرب في جنوب كردفان الأمر الذي ترفضه الحكومة .
من ناحيته قال مقررالمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان في السودان الدكتورمعاذ أحمد إن ما قامت به الجبهة الثورية في أبي كرشولا والرهد عمل خطير إستهدف الأبرياء والمواطنيين العزل.
وأضاف معاذ في حديث للاذاعة الرسمية الجمعة أن المجلس سيقوم بواجبه كاملا تجاه العدوان وأن حملة قانونية سيقودها المجلس بعد أن توفرت لديه المعلومات والادلة والشواهد والافادات التي ستستخدم في المنابر الحقوقية لادانة الجبهة الثورية ، معتبرا العدوان إستهدف منطقة لم تكن فيها قاعدة عسكرية أو أي وجود عسكري ، ملمحا إلى أن الادلة والمعلومات ستكون تحت تصرف وزارة الخارجية السودانية لتوظيفها في الحملة الدبلوماسية لكشف الجرائم والفظائع التي إرتكبتها الجبهة الثورية .
أرسل تعليقك