بيروت ـ وكالات
قتل ثلاثة جنود لبنانيين ليل الاثنين الثلاثاء برصاص مسلحين في شرق لبنان قرب الحدود السورية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان "ثلاثة جنود قتلوا بنيران مسلحين فيما كانوا في سيارة رباعية الدفع عند مدخل عرسال" البلدة المؤيدة للمعارضة السورية، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية.
وفي وقت لاحق، افادت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه "عند الساعة 3,30 (00,30 تغ)، تعرّض أحد مراكز الجيش في منطقة وادي حميّد - عرسال، لهجوم غادر قامت به مجموعة مسلحة تستقل سيارة جيب سوداء اللون".
واشارت الى ان عناصر الحاجز تصدوا للمهاجمين "وحصل اشتباك أسفر بنتيجته عن استشهاد ثلاثة عسكريين"، مؤكدة ان قواتها تنفذ "عمليات تفتيش واسعة في المنطقة بحثاً عن المسلحين الذين فرّوا إلى الجرود المجاورة".
واعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الهجوم "حلقة في سلسلة من الاعمال الارهابية والاجرامية التي تسعى الى الفتنة في البلاد"، داعيا الجيش الى "الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على الجيش والقوى الامنية والعمل على زعزعة السلم الاهلي"، وذلك بحسب بيان وزعه مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية.
ودان رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي "التعدي على الجيش"، مشيرا الى ان اللبنانيين "ملتفون حول الجيش اللبناني ويؤازرونه في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا".
كذلك دان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هذه "الجريمة البشعة"، داعيا الى "الابتعاد عن العمليات الجارية على قدم وساق لزج لبنان في القتال في الداخل السوري".
وشهدت الحدود الشمالية والشرقية للبنان عدة حوادث دامية احيانا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد منتصف اذار/مارس 2011 وخصوصا في بلدة عرسال السنية التي يعبر منها العديد من اللاجئين السوريين هربا من اعمال العنف في بلادهم وكذلك مقاتلون معارضون لنظام الرئيس الاسد، بحسب ما تفيد تقارير امنية.
وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري وغالبيتهم من انصار حزب الله الشيعي الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية السورية في منطقة القصير الاستراتيجية، ومتعاطفين مع المعارضة غالبيتهم من مؤيدي قوى 14 آذار التي يعد الحريري ابرز اركانها.
وهو الحادث الاكثر دموية الذي يتعرض له الجيش اللبناني. وسبق ان قتل جنديان لبنانيان في شباط/فبراير في عرسال حين تعرضت دورية للجيش لكمين اثناء مطاردتها رجلا مطلوبا من العدالة، ما اثار توترا بين سكان البلدة والجيش.
واليوم، افاد مراسل فرانس برس في المنطقة ان المدارس اغلقت ابوابها اثر مقتل العسكريين الثلاثة، بينما نظم بعض السكان تحركات داعمة للجيش.
ويشهد لبنان اعمال عنف على خلفية النزاع السوري الذي اوقع اكثر من 94 الف قتيل في سوريا منذ اذار/مارس 2011 بحسب ارقام الامم المتحدة.
وليل امس، قتلت امرأة قرب مدينة الهرمل التي تعد معقلا لحزب الله في شرق لبنان اثر سقوط ثلاثة قذائف اطلقت من الاراضي السورية.
أرسل تعليقك