تونس - أ.ف.ب.
قتل الجمعة سلفي تونسي "متشدد" بعدما انفجرت في وجهه عبوة كان بصدد تحضيرها داخل منزله في مدينة الجديدة من ولاية منوبة (شمال شرق) حسبما اعلنت وكالة الانباء الرسمية التي قالت ان زوجة السلفي نقلت الى المستشفى جراء اصابتها بجراح خطيرة في الانفجار.
واكدت وزارة الداخلية الخبر وقالت في بيان ان الانفجار حصل حوالي الساعة 16.00 (15.00 تغ) "وبعد إجراء المعاينات الفنية والعلمية تأكد أنه ناتج عن تفاعل مواد متفجرة داخل المنزل".
وأضافت "أدى هذا الانفجار إلى وفاة صاحب المنزل وهو عنصر متشدد دينيا إلى جانب تعرض زوجته إلى إصابات خطيرة".
وكانت الوزارة اعلنت في بيان آخر نشرته الجمعة ان سلفيا متشددا بترت يده في انفجار حصل خلال قيامه بتجربة لصناعة متفجرات يدوية.
وقالت الوزارة في بيان ان الشرطة اوقفت مساء الخميس في منزل بورقيبة من ولاية بنزرت (شمال شرق) "عنصرا متشددا كان يقوم بإعداد بعض المواد المتفجرة وتعرض أثناء تجربتها إلى بتر يده".
وتعتبر مدينة منزل بورقيبة احد معاقل التيار السلفي الجهادي المتشدد في تونس.
وضبطت أجهزة الامن في اكثر من مناسبة اسلحة ومتفجرات يدوية الصنع بحوزة سلفيين متشددين كانوا ينوون استعمالها في اعمال تخريبية داخل البلاد.
وفجر الجمعة اعتقلت قوات الامن حوالى عشرة سلفيين كانوا في احد مساجد القصرين، كما افاد مصدر عسكري.
وخرج عشرات الاسلاميين مساء الجمعة الى شوارع المدينة للتظاهر احتجاجا على اعتقال المجموعة السلفية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وفي العاصمة وعلى غرار كل مساء تجمع الاف المتظاهرين امام مقر المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة بحل المجلس والحكومة وتشكيل حكومة "انقاذ وطني" تضم شخصيات مستقلة.
بدورهم نظم مؤيدو الحكومة تظاهرات في نفس المكان الذي نصبت فيه قوات الامن الاسلاك الشائكة للفصل بين المعسكرين.
وعلى الرغم من ان تظاهرة المؤيدين للحكومة كانت مجددا اصغر من تظاهرة المعارضة فان حركة النهضة تأمل ان يكون تحركها مساء السبت اكبر بكثير بعدما دعت الى تظاهر في القصبة حيث مقر الحكومة تحت شعار "رفض الارهاب" والدفاع عن الشرعية.
أرسل تعليقك