بيروت – جورج شاهين
أكَّدَت قيادة الجيش اللبناني مقتل فلسطيني هو محمد السمراوي الملقب بأبو شنب وإصابة آخرين في اشتباك وقع، ليل الأحد/ الإثنين، على أحد مداخل مخيم برج البراجنة لجهة التعاونية الاستهلاكية بين مسلحين فلسطينيين وآخرين من "حزب الله" حاولوا تفتيش موكب عروس فرفض الفلسطينيون ذلك.
وقال بيان صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه إنه "عند الساعة 21,00 من مساء الأحد، حصل إشكال بين مواطنين لبنانيين وأشخاص من التابعية الفلسطينية عند أطراف مخيم برج البراجنة، تطور إلى تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، ما أدّى إلى مقتل أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المكان، وأعادت الوضع إلى طبيعته، فيما تواصل تسيير دوريات وتركيز حواجز في أرجاء المنطقة، وملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختصّ".
وفي وقت لاحق من ليل الأحد أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، أن اجتماعًا عُقِد بعد الاشتباك بين "حزب الله" والفصائل الفلسطينية في مقر المجلس السياسي للحزب الكائن في منطقة حارة حريك، وأن بيانًا مشتركًا صدر عن الاجتماع قال إن الحادث فرديّ، وليس مقصودًا ولا خلفيات سياسية منه، ومن المهمِّ أن يقوم تحقيق للتثبت مما حصل، وتطويق ذيوله بين فريقين متعاونين في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
وحذر البيان من التجاوب مع أي أشاعة تؤدي إلى الفتنة بين الطرفين واعتبار الشهيد السمراوي شهيد المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
وقُتِل الشاب الفلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون وعدد مماثل من عناصر "حزب الله" في اشتباك وقع عند التاسعة والنصف من ليل الأحد - الإثنين في مخيم برج الراجنة.
وقال مصدر أمني لـ "العرب اليوم": إن مسلَّحين فلسطينيين استهدفوا حاجزًا لـ "حزب الله" قام فجأة على أحد مداخل المخيّم لجهة الضاحية الجنوبية، وحاول إخضاع موكب عروس فلسطينية بحثًا عن سيارات وعبوات ناسفة يمكن أن تستهدف الضاحية الجنوبية في إطار الأمن الذاتي، الذي يفرضه الحزب على مداخل الضاحية الجنوبية من بيروت.
وقالت المصادر إن الموكب الفلسطيني رفض التوقف عند الحاجز، ما أدّى إلى تبادل لإطلاق النار، فعاجل عناصر الحزب المجموعة الفلسطينية، فأصيب أحد عناصره إصابة قاتلة، ونتج عن الاشتباك ستة جرحى مناصفة بين الطرفين.
وترافق الحادث مع قيام شبان فلسطينيين بإحراق اطارات داخل مخيم البرج احتجاجًا على مقتل الشابّ، وعلى الأثر بدأت الاتصالات بين الجيش ومسؤولي الطرفين وما بين الحزب واللجنة الأمنية المشتركة في المخيم لتطويق ذيوله، قبل أن تدخل قوة من الجيش اللبناني إلى منطقة التوتر وتفصل بين الطرفين.
أرسل تعليقك