الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
تعرضت دورية مشتركة تابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة العاملة في دارفور"اليوناميد"، لكمين في جنوب دارفور، وبحسب بيان للبعثة، حصل "العرب اليوم" علي نسخة منه، وقع الحادث، التاسعة صباحاً، مسافة 25كيلومتراً تقريباً غرب موقع تابع للبعثة في كوراباتشي. حيث تعرضت الدورية لإطلاق نار كثيف شنته مجموعة مجهولة كبيرة العدد واستمر تبادل إطلاق النار لفترة طويلة. وأخرجت الدورية بعد وصول تعزيزات من مواقع تابعة للبعثة في كوراباتشي ومناواشي. لقي 7 جنود تابعين لـ"اليوناميد" حتفهم، واصبب 17 آخرين بجروح، بينهم مستشارتي شرطة.
من جانبه، دان الممثل الخاص المشترك لـ"اليوناميد" السيد محمد بن شمباس، الاعتداء، قائلاً "تدين البعثة بأشد العبارات المسؤولين عن هذا الهجوم الشنيع على حفظة السلام". وأضاف "وينبغي أن يكون الجناة على علم أنهم سيحاسبون على هذه الجريمة والتي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
يأتي الحادث في أعقاب إعلان الرئيس السوداني عمر البشير، مؤخرًا، أن حكومته ستقوم بإجراءات لحفظ الأمن وبسط هيبة الدولة في دارفور. وفي تعليق رئيس كتلة نواب سلام دارفور في البرلمان السوداني السابق محمد عبد الله المحامي قال "من الواضح أن الوضع في دارفور يشهد موجة عنف جديدة أعنف من موجة التمرد الذي أشتعل في العام 2003". وذكر لـ"العرب اليوم، السبت، أن النزاع الجاري سيهدد السلم الاجتماعي في المنطقة تمامًا، مضيفًا أن هناك ما يشبه الغياب التام للحكومة وأجهزتها فيما يتعلق بضبط الأمن والاستقرار، واصفًا ما تتعرض له قوات حفظ السلام بأنه خطر جديد، ويبدو أن "اليوناميد" نفسها تبدو عاجزة، مثل الحكومة، في فعل أي شئ، مشيرًا أن أفراد "اليوناميد" ظلوا عرضة لحوادث مماثلة إلا أن حادث اليوم هو الأعنف، وأكد المحامي أن الأمور إذا لم يتم تداركها، فإن كل محاولات بسط الأمن وإيجاد صيغ للسلام في الإقليم ستنسف تمامًا، وأن ما يجري في دارفور بعد ذلك سيحرق الأخضر واليابس.
أرسل تعليقك