بغداد ـ نجلاء الطائي
دعا ممثل المرجع السيستاني في كربلاء، الجمعة، الحكومات المحلية والاتحادية بضرورة التسريع في تخطيط المدن العراقية لاستيعاب الزيادة البشرية والكف عن العشوائية، مطالباً الساسة في البلاد وأصحاب القرار بالتنازل لبعضهم بغية توفير الأمن والاستقرار والجدية في تحملهم المسؤولية الأمنية والكف عن رمي المشاكل على الفرقاء السياسيين.
وقال ممثل المرجعية العليا وخطيب جمعة كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة بالصحن الحسيني وتابعتها لـ"العرب اليوم": "لا شك أن كل من يدخل أي مدينة في العراق سيقرأ قدرة القائمين عليها من خلال تخطيطها عبر توزيع المناطق السكنية والصناعية والتجارية".
وأضاف "تعاني كل مدن العراق من التأخير في التخطيط الصحيح من قبل المسؤولين التي لا تتناسب مع زيادة السكان والاحتياجات الأساسية مما ولد حالة من العشوائية والفوضى".
وتابع الصافي أن "حل مشكلة التخطيط سهل لأنها مسألة إدارية وليست مسألة سياسية فنحتاج إلى رؤية ووضوح وقرار حكومي لإدارات المحافظات ومساعدة الناس وسرعة في التنفيذ".
وحول التداعيات التي يمر بها البلد من تدهور امني واضح وصراع سياسي، قال الصافي "البلد يعاني من مشكلتين أساسيتين هما الأمنية والسياسية ويجب أن تحل بوجود كفاءات عراقية مخلصة ولكن يبدوا أن بعض السياسيين لا يريدون الحل".
وأضاف الصافي "أوجه كلامي لكل الساسة من الشيعة والسنة والكورد والتركمان فهم مسؤولون أمام الشعب في وقف نزيف الدم والتصعيد الطائفي والتصعيد الإعلامي، فالشعب يريد أبسط حقوقه في العيش الكريم وأنتم كلكم ترمون المشكلة على الطرف الآخر من الفرقاء السياسين".
وتساءل الصافي "لماذا أيها المسؤولون لا ترونا تغييراً حقيقياً في الجانب الأمني فيمكنكم الاستعانة بأبناء جلدتكم فهم كفوئين فقط أعطوهم الفرصة،ولماذا لا تتكلمون بصراحة مع الشعب الذي انتخبكم وكونوا شجعان ولا تخيبوا ظن الناس بكم وتحملوا المسؤولية وتنازلوا لبعضكم البعض أفضل من وقوع حرب طائفية أو حرب قومية". وطالب الصافي كل الفرقاء السياسيين إعطاء خارطة طريق واضحة لحل مشاكل البلاد، فقد صبرنا عشر سنوات ويمكننا أن نصبر مثلها ولكن دم العراقيين الذي يسفك لا نصبر عليه، واجعلوا الناس تتفاءل بأن تراكم تعملون لا بالشعارات وإياكم والشعارات الكاذبة وإياكم واستلام الأموال من الداخل والخارج لتصرحوا هكذا تصريحات، فاكسروا قيودكم وفكوا ما كتفتم أنفسكم به وكونوا مع شعبكم ولا تكونوا حطباً لنار الفتنة".
أرسل تعليقك