بيروت ـ جورج شاهين
نفذ الجيش اللبناني والجيش الفرنسي تمرينا بحريا تكتيكيًا مشتركا قبالة شاطىء المعاملتين بعنوان "الأرز الأزرق"، وهو عبارة عن عملية عسكرية ضد الإرهاب، شاركت فيه وحدات " الفوج المجوقل، القوات البحرية، القوات الجوية، فوج مغاوير البحر، فوج المدرعات الأول، بالاشتراك مع سرية المشاة المؤللة في فوج المقاتلين الأجانب من الجيش الفرنسي، إضافة إلى مشاركة البحرية الفرنسية من ضمن المجموعة البحرية الفرنسية "جان دارك".
حضر التمرين سفير فرنسا لدى لبنان باتريس باولي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد فؤاد الخوري آمر سرية درك جونيه، ورئيس مكتب أمن الدولة في كسروان وجبيل الرائد مروان صافي، العقيد نادر الحاج ممثلا مدير عام إدارة الجمارك شفيق مري، إضافة إلى قيادات أمنية أخرى.
تخلل التمرين عملية تحميل زوارق وآليات ثقيلة بواسطة الفرقاطة الفرنسية "TONNERE" ومراكب الإنزال التابعة للجيش فضلا عن عمليات إنزال وهبوط واستطلاع جوي مشترك واستخدام أسلحة الدعم.
وسبق التمرين تقديم إيجاز في صالة سينما "لاسيتيه"- جونيه، استهله مدير التمرين العميد الركن جورج نادر قائد الفوج المجوقل، بالترحيب بالحاضرين، وتبيان أهمية التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي، ومستوى التنسيق بين الوحدات المشاركة اللبنانية والفرنسية.
وأشار نادر إلى أن التمرين عبارة عن عملية عسكرية ضد الإرهاب، هذا العدو المشترك للأمم الحرة التي تتشارك القيم والمفاهيم الديموقراطية، وقال: "ستلاحظون الوحدات المجوقلة في القوات الخاصة اللبنانية في الوقت ذاته مع قوات الفرقة الأجنبية الفرنسية تهاجمان هدفين متقاربين وتنزلان من المراكب البحرية، وتهاجمان أهدافا متقاربة، وذلك على درجة عالية من التنسيق وسرعة التحرك ودقة الرمي مع استخدام الذخيرة الحية.
وأعد الفوج المجوقل في الجيش اللبناني التمرين وهو كناية عن عملية ابرار ومهاجمة مجموعة إرهابية في محيط منطقة المعاملتين تمكنوا من الاحتجاب في الوادي المؤدي إلى بلدة غزير بانتظار وسيلة لإخلائها بحرا إلى مكان يعتبرونه آمنا، وتكمن أهميته في جمعه القوات البرية والبحرية والجوية مع بعضها البعض بحيث أثبتت حسن التعاون والتنسيق.
وقدم رئيس الفرع الثاني في الفوج المجوقل المقدم ناجي جديداني شرحا حول "وضع العدو الذي هو عبارة عن مجموعة سجناء إرهابيين فروا من سجن روميه بمساعدة مجموعات إرهابية من خارجه، وتمركزا بشكل متخف في منطقة المعاملتين بانتظار هروبهم بواسطة البحر إلى مناطق يعتبرونها آمنة، يقدر عدد العناصر ب45 عنصرا مسلحين ببنادق فردية ورشاشات وبعض المتفجرات إضافة إلى أجهزة الاتصال".
بعد ذلك عرض النقيب سركيس معوض آمر مجموعة المراكب الثانية في فوج مغاوير البحر مهمته التي تتلخص بتأمين الشاطىء قبيل اقتراب المراكب لإنزال القوى، وحماية رأس جسر لتسهيل مهمة القوات المهاجمة.
وعرض النقيب البحري رفيق أبو رجيلي مهمة القوات البحرية اللبنانية التي تتلخص "بتحميل سرية الفوج المجوقل وإنزالها على شاطىء المعاملتين وتأمين الدعم الناري لكلتا السريتين المهاجمتين ومنع فرار المسلحين عن طريق البحر وذلك بتنسيق دقيق مع قوات البحرية الفرنسية، وذلك إذا كان البحر هادئًا.
وأوضح الملازم أول الطيار يوسف الحاج ضابط الارتباط الجوي مهمة القوات الحدودية اللبنانية التي تتلخص في تأمين الدعم الناري للقوى المهاجمة طيلة فترة العملية وذلك بواسطة طوافات الغازيل، وتحميل فصيلة قتال مجوقلة وإنزالها في نقاط محيطة بالأهداف المقرر مهاجمتها لتأمين حركة القرى المهاجمة.
أرسل تعليقك