أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، الاثنين، أن موسكو تملك أدلة مؤكدة تثبت قيام تركيا بقصف مناطق سورية باستخدام المدفعية الثقيلة، موضحًا أن الجانب الروسي حصل على مقطع فيديو يظهر نشر منظومات متنقلة للمدفعية الثقيلة عند أحد الحواجز الحدودية، وفقًا لتصريحات نشرها الموقع الرسمي للوزارة.
وأضاف كوناشينكوف أن ذلك يمثل دليلا لا يمكن نفيه على أن القوات التركية تقوم بقصف بلدات سورية حدودية باستخدام منظومات المدفعية الثقيلة، داعيا ممثلي الناتو والبنتاغون إلى اتخاذ رد فعل عاجل على هذه الخطوة التركية والتفكير في عواقب هذه الخطوة.
وأوضح الناطق الصحفي باسم وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات "تو-22" وطائرات حربية من المجموعة الجوية الروسية المرابطة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تدمير 23 هدفًا مهمًا للمتطرفين في محيط مدينة دير الزور المحاصرة.
وأردف قائلا، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين، "طائرات سلاح الجو بعيد المدى قدمت الدعم لوحدات القوات الحكومية السورية التي تدافع عن مدينة دير الزور، وأسفرت الغارات التي وجهتها قاذفات (تو-22 إم 3)، بالتعاون مع طائرات سلاح الجو التكتيكي التي تقلع من قاعدة حميميم، عن إصابة 23 هدفًا استرتيجيًا لعناصر داعش في تلك المنطقة".
كما كشف كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي في إطار عمليته الإنسانية بسوريا أرسل ما يربو عن 200 طن من المواد الغذائية والأدوية إلى دير الزور في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرًا إلى أن الطائرات الروسية نفذت في سوريا خلال الأسبوع الماضي 468 طلعة قتالية، بما في ذلك 24 طلعة نفذتها قاذفات طويلة المدى انطلاقا من الأراضي الروسية.
وتابع أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير 1354 موقعا للمتطرفين في 8 محافظات سورية هي حلب واللاذقية وحماة وحمص ودمشق والرقة ودرعا ودير الزور، كما أكد أن كافة الضربات التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سوريا موجهة فقط ضد أهداف تم التأكد منها بعد تلقي إحداثياتها من مركز التنسيق المعلوماتي في بغداد وقيادة الجيش السوري وفصائل المعارضة الوطنية.
وأضاف أن الجيش الروسي من أجل زيادة الدقة لدى تحديد إحداثيات الأهداف في سوريا، كثفت كافة أنواع الأنشطة الاستطلاعية في منطقة الشرق الأوسط، وأوضح أن قاذفة "سو-24" دمرت في محيط بلدة "كنسبا" في ريف اللاذقية قاعدة ميدانية لمجموعة مسلحة متطرفة كانت تتكون من مسلحين منحدرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، وصلوا إلى سوريا عبر أراضي تركيا، لافتًا أن الغارة الروسية اسفرت عن تدمير القاعدة بالكامل وتصفية أكثر من 20 متطرفًا.
وفي ريف حلب وتحديدا في محيط قرية جب غبشة قامت مقاتلة "سو-24" بتدمير مخازن للذخيرة والوقود تابعة لإرهابيي "داعش"، وفي "وادي القداحات"، في ريف حمص، استهدفت إحدى الغارات الروسية مركز اسناد للمتطرفين حيث تم تدمير سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة وتصفية ما يربو عن 10 عنصرًا .
وفي جبل "بترا" بريف دمشق وجه سلاح الجو الروسي ضربة إلى مخزن محروقات تابعة لـ"جيش الإسلام"، أما في مدينة خربة غزالة بريف درعا، فحاول زعماء المجموعات المسلحة إعادة تنظيم قواتهم بهدف شن هجوم مضاد على القوات الحكومية باستخدام سيارات مزودة بأسلحة ذات عيار كبير.
كما شنت المقاتلات الروسية عدة غارات أدت الى تدمير 17 سيارة رباعية الدفع والقضاء على أكثر من 70 مسلحا، فيما نفذت قاذفة "سو-34" في ريف الرقة غارة على مصنع صغير لتكرير النفط تابع للمسلحين، ما أسفر عن تدميره بالكامل، وأضاف كوناشينكوف أن العمليات التي يشنها سلاح الجو الروسي يغية محاربة الاتجار غير الشرعي بالنفط السوري أدت إلى تراجع القدرات القتالية لفصائل المتطرفين بقدر كبير.
وفي نفس االسياق أكد الفريق إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرها موقع وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن موسكو تملك“أدلة مؤكدة تثبت قيام تركيا بقصف مناطق سورية باستخدام المدفعية الثقيلة، موضحا أن الجانب الروسي حصل على مقطع فيديو يظهر نشر منظومات متنقلة للمدفعية الثقيلة عند أحد الحواجز الحدودية.
وأضاف كوناشينكوف أن ذلك يمثل "دليلا لا يمكن نفيه على أن القوات التركية تقوم بقصف بلدات سورية حدودية باستخدام منظومات المدفعية الثقيلة، داعيا ممثلي الناتو والبنتاغون إلى اتخاذ رد فعل عاجل على هذه الخطوة التركية والتفكير في عواقب هذه الخطوة".
أرسل تعليقك