ميقاتي لبنان يفصل بين الموقف السياسي والإنساني من النازحين السوريين
آخر تحديث GMT22:44:02
 العرب اليوم -

ميقاتي: لبنان يفصل بين الموقف السياسي والإنساني من النازحين السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميقاتي: لبنان يفصل بين الموقف السياسي والإنساني من النازحين السوريين

بيروت ـ جورج شاهين

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في رد مباشر على اتهامات السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن الحكومة اللبنانية فصلت منذ اليوم الأول لبدء الأزمة السورية بين الموقف السياسي، باتخاذها سياسة النأي بالنفس، و بين الموقف الإنساني، عبر الإسراع في تقديم المساعدات المطلوبة للنازحين السوريين، من دون تفرقة بين معارض و موالي، حتى قبل أن تبدأ المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية عملها. وأكد ميقاتي على أن "الدولة اللبنانية بكل وزاراتها وأجهزتها لم ولن تميز في تعاطيها مع هذا الملف بين معارض للحكومة السورية أو موالٍ لها، بل تعاطت مع الملف من منطلق إنساني بحت، وبما تمليه الأصول والأعراف الإنسانية، وبالتالي، فإن إدخال هذا الملف في دائرة التجاذب السياسي، واستهداف أي وزارة أو جهة لبنانية رسمية، يشكل تحاملاً غير مبرر، وتجنيًا غير مقبول، من شأنه أن يترك انعكاسات سلبية، على ملف النازحين". وفي سياق متصل، ترأس نجيب ميقاتي عصر الأربعاء اجتماعًا وزاريًا لبحث موضوع النازحين السوريين، شارك فيه كل من وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ووزير الدفاع الوطني فايز غصن، ووزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، ووزير الصحة العامة علي حسن خليل، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة إبراهيم بشير. وفي بداية الاجتماع، أشار ميقاتي إلى تناقص الإمكانيات المتاحة للدولة للاستمرار في تقديم الدعم للنازحين، قائلاً "أمام التزايد الكبير في أعداد الأسر السورية النازحة إلى لبنان، والتي تعاني من أوضاع اجتماعية وإنسانية صعبة جدًا، كان تدخل الحكومة اللبنانية بوزاراتها وأجهزتها في بداية الأزمة فاعلاً في احتواء المتطلبات الإغاثية للأسر النازحة، غير أن الإمكانات قد استنفذت، وبدأت قدرة الاستمرار في العمل تتضاءل، بالرغم من تدخل بعض الهيئات الدولية والمحلية غير الحكومية. من هنا، كان من الملح على الحكومة اللبنانية إعداد خطة للتدخل والإغاثة، تهدف إلى وضع آلية تنسيق شاملة، للاستجابة لقضية النازحين السوريين، والأسر اللبنانية المضيفة، بالإضافة إلى تقسيم واضح للمهام والمسؤوليات بين مختلف الوكالات المعنية، بهدف تحديد الفئات المحتاجة، والأكثر تهميشًا". وأضاف ميقاتي قائلاً "تهدف الحكومة عبر خطتها إلى ضمان توزيع عادل للموارد، ومنع الهدر على المستويات كافة، بالإضافة إلى إقامة قنوات موثقة للاتصال بين الجهات كافة. وقد سعت الحكومة اللبنانية في صياغة خطتها إلى التكامل مع الخطة التي أطلقتها منظمات الأمم المتحدة، بما يضمن تولي الحكومة اللبنانية تنظيم وتنسيق الجهود الإغاثية، وتأمين التمويل اللازم لها، عبر التعاون المبرمج مع برامج الأمم المتحدة المختلفة". وتابع رئيس الوزراء قائلاً "إن فداحة الظرف تتطلب العمل الجدي والسريع، للحصول على التمويل اللازم لاستمرار الأعمال الإغاثية، واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة أي مستجدات محتملة، قد ترغم الجهات المعنية على إتخاذ قرارات صعبة،  تتطلب إمكانات تفوق القدرة البشرية والمؤسساتية والمالية المتاحة للحكومة اللبنانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي لبنان يفصل بين الموقف السياسي والإنساني من النازحين السوريين ميقاتي لبنان يفصل بين الموقف السياسي والإنساني من النازحين السوريين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab