بيروت ـ جورج شاهين
أشاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال استقباله قبل ظهر الخميس، في السرايا، بـ"دور الجيش اللبناني وتضحياته للحفاظ على لبنان، كل لبنان، أرضًا وشعبًا"، فيما حمّل قائد الجيش العماد جان قهوجي "تعازيه الحارة لعائلات شهداء الجيش وللجيش، ضباطًا ورتباء وأفرادًا"، مؤكدًا "دور المؤسسة العسكرية وصونها من كل الأنواء، ومن كل محاولات النيل منها، وضرورة أن يتعاطى الجيش مع جميع المواطنين بشكل متساو وعادل"، داعيًا إلى "تحييد المؤسسة العسكرية عن التعرض لها، لأنها مؤسسة تخضع للقانون وتعمل تحت إشراف الدولة اللبنانية بكاملها"، كما تم البحث في فتح قيادة الجيش تحقيقًا في بعض الأفلام والصور التي يتم تداولها عن الأحداث في صيدا، والتي تشكل إساءة إلى صورة المؤسسة العسكرية وانضباطيتها".
وقد ترأس ميقاتي اجتماعًا موسعًا للبحث في تسهيل انسياب نقل البضائع من لبنان وإليه عبر مرفأي بيروت وطرابلس، " شارك فيه كل من: وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وزير الصحة علي حسن خليل، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الزراعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ووزير الصناعة فريج صابونجيان، والمدير العام للنقل البري والبحر عبدالحفيظ القيسي، رئيس إدارة استثمار مرفأ بيروت حسن قريطم، رئيس مصلحة استثمار مرفأ طرابلس أحمد تامر، مدير المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "إيدال" نبيل عيتاني، وممثلون عن الهيئات والإدارات والنقابات المعنية.
وأكد ميقاتي خلال اللقاء، أن "حركة المرافئ في لبنان ناشطة جدًا على عكس الأجواء السياسية السائدة، وما يسعدنا أننا نعقد اجتماعًا لتفعيل عمل الإدارات المختصة لمواكبة الفائض الكبير في الحركة الذي نشهدها في مرفأي بيروت وطرابلس"، مشددًا على "أهمية تقديم التسهيلات كافة اللازمة لتشغيل خطوط الملاحة البحرية، بفعل إزدياد حركة الحاويات في مرفأ بيروت بشكل كبير، مما انعكس سلبًا على المدة اللازمة لعمليات تخليص البضائع، وضرورة تسهيل إجراءات الكشف على الحاويات، وزيادة ساعات العمل في المرفأ، والبحث في تعديل أوقات سير الشاحنات على الطرق، بما يساعد على تسهيل انتقالهم من المرافئ وإليها وزيادة إنتاجيتهم في عمليات نقل البضائع".
وتحدث وزير الأشغال العامة والنقل بعد الاجتماع، فقال "الاجتماع الذي عقد بدعوة من رئيس الحكومة وبرئاسته، في حضور عدد من الوزراء المعنيين، هو لتأكيد ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات سابقة عقدت في مرفأ بيروت وفي وزارة الأشغال العامة وعدد من الوزارات الأخرى، وأيضًا لمناقشة الخطة التي أعدت لتأمين تسهيل انسياب البضائع من المرافئ اللبنانية، لا سيما مرفأ بيروت، كما تعلمون لقد استلمنا منذ فترة المرحلة الأولى من مشروع التوسعة، أي نتحدث عن 100 ألف متر تقريبًا كمنطقة للحاويات، كما استلمنا الرافعات والآليات الضرورية لإنجاز العمل، وقد اكتشفنا بعد فترة أنه على الرغم مما نشكو منه لناحية تكديس البضائع وانسيابها، فإننا تقريبًا لا نزال في مكاننا، وهذا الاجتماع وهو الوحيد الذي نتحدث فيه عن إنتاج وعن نتائج إيجابية ونمو وتطور في عمل قطاعات معينة في البلد، لا سيما في مرفأي بيروت وطرابلس، والنقاش يدور بشان كيفية استيعاب هذا الإنتاج والإنجاز.
وأضاف العريضي، "تمحور النقاش بشأن هذه المسائل، وتم الاتفاق على سلسلة من الإجراءات والتي كان تم التأكيد عليها في اجتماع عقد قبل اسبوعين في المرفأ، وهذه الإجراءات ستأخذ طريقها إلى التنفيذ، وتم الاتفاق على استكمال النقاشات مع الوزارات المعنية بشكل ثنائي، أي بين اصحاب القطاع وأصحاب الطلبات والوزارات بمواكبة من رئاسة الحكومة، وهناك لجنة شكلت في مرفأ بيروت عقدت أكثر من اجتماع برئاسة المدير العام للنقل البري والبحري، الذي قدم تقريرًا تفصيليًا بشأن كل ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين، وتضم هذه اللجنة أيضًا القطاعات المعنية وممثلي الوزارات المعنية، وبناء عليه سيستكمل هذا العمل ونعود لاحقًا للاجتماع مع ميقاتي لتقييم النتائج.
وردًا على سؤال عن موضوع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية في الجلسة النيابية التي ستعقد الأسبوع المقبل ، أجاب العريضي "المشروع مطروح على جدول أعمال الجلسة المقبلة، ونحن كفريق سياسي مع هذا التوجه، وستكون هناك تعديلات على القوانين الموجودة حاليًا والتي تحدد نهاية مدة ولاية القادة الأمنيين، نحن مع هذه التعديلات، وفي النهاية بطبيعة الحال فإن النقاش سيكون في المجلس، والقرار النهائي سيكون للهيئة العامة لمجلس النواب".
والتقى ميقاتي، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي ونائبه روبرت واتكنز، حيث قال بلامبلي بعد اللقاء، "بداية أغتنم هذه الفرصة لأرحب بعودة الهدوء إلى مدينة صيدا، وأكرر مرة أخرى دعم الأمين العام للأمم المتحدة لدور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن في لبنان، وتركز الحديث مع ميقاتي على دعم الأمم المتحدة للبنان في مجالات عدة، منها قضية النازحين، وحاجات المجتمعات التي تستضيفهم، وكذلك تعاوننا ودعمنا للجيش اللبناني، كما اطلعت ميقاتي على مضمون التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشأن القرار1701 الذي سينشر خلال اليومين المقبلين، والتطورات في هذا المجال، هذا ما نقوم به كي ندعم ونشجع لبنان في هذا الوقت بالذات".
كما استقبل ميقاتي وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي، الذي أطلعه على بعض القرارات الصادرة عن التفتيش القضائي، فيما التقى رئيس الوزراء سفير تركيا لدى لبنان إينان أوزلديز، وبحث معه في العلاقات الثنائية، حيث نفى السفير ردًا على سؤال بعد اللقاء وجود أي جديد في شأن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز .
أرسل تعليقك