الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وصل الخرطوم صباح الأحد نائب رئيس دولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار على رأس وفد وزاري رفيع المستوى في زيارة تستغرق يومين، وكان في استقباله في مطارالخرطوم النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه وعدد من الوزراء، وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان إن الحكومة على استعداد للتعاون الكلي وتطمين الأخوة في الجنوب على مخاوفهم إن وجدت، وأشار بلال إلى أن قرار إيقاف البترول إجراء اضطراري، وأعرب عن أمله في أن تنجح الزيارة في اختراق الأزمة الراهنة في علاقات البلدين، وعبر عن تفاول حذر رغم إعلان وفد دولة الجنوب بأنه جاء لتسوية القضايا محل الخلاف، وجدد بلال في تصريحات له استعداد الحكومة على تنفيذ اتفاق التعاون في ظل توافر الإرادة لدولة الجنوب والتزاماتها كاملة بتنفيذ اتفاقات التعاون، كما قالت رحبت الخارجية السودانية بزيارة مشار، وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها السفير أبوبكر الصديق إن مشار سيجري مباحثات مع عدد من المسؤولين تتصل بتعزيز علاقات البلدين، وأشار الصديق إلى أن هناك فرصة لتجاوز الوضع الراهن مع دولة الجنوب، وينتظر أن يعقد الجانبان السوداني والجنوبي مباحثات للنظر في جملة من القضايا، وكشفت مصادر أن الرئيس سلفاكير وجه نائبه بالتأكيد على التمسك باتفاق التعاون وتنفيذه بواسطة المقترحات الجديدة للآلية الأفريقية التي طرحها الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي بالإضافة إلى مناقشة الخلاف النفطي وقرار الحكومة السودانية الأخير، الذي قضى بوقف ضخ بترول الجنوب عبرالأراضي السودانية، وقفل أنبوب النفط خلال 60 يوماً، ويضم وفد مشار وزراء النفط والموارد المائية والشؤون الإنسانية وأعضاء من فريق تفاوض حكومة جنوب مع الحكومة السودانية، وأكد وزيرالنفط السوداني الدكتور عوض الجاز أن حكومة بلاده تؤيد انسياب النفط لمصلحة الأطراف جميعها ، لكنه عاد وقال في تصريحات له إن أمن بلاده وأرواح السودانيين أهم بكثير من عائدات البترول، وفي جوبا أعلن وزيرالإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنغامين أن زيارة مشار إلى الخرطوم مهمة، وأعرب عن أمله أن يتجاوز السودان وجنوب السودان خلافاتهما الحالية، وأكد برنابا في تصريحات لـ"العرب اليوم" أن بلاده ليست عدواً للسودان وأنها غير متورطة في دعم المتمردين ولا مصلحة لها في عمل كهذا، وتدهورت العلاقات بين الخرطوم وجوبا بعد إيقاف الخرطوم صادرات نفط الجنوب لتورط جوبا في دعم المتمردين الذين يقاتلون الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
أرسل تعليقك