بيروت – جورج شاهين
وصل نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز بعد، ظهر الأحد، إلى بيروت قادمًا من بغداد، على رأس وفد رفيع، على متن طائرة عسكرية أميركية، وكان في استقباله في المطار سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مورا كونيللي، وسط تدابير أمنية مشددة، وبعد استراحة قصيرة قصد بيرنز زعيم الحزب " التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في حيث التقاه حضور السفيرة كونيللي ووزراء الحزب "التقدمي" وقيادات حزبية قبل ان يتوجه الى بيت الوسط للقاء الرئيس فؤاد السنيورة، وأركان تيار المستقبل.
وقالت مصادر اطلعت على جوانب من اللقاء مع جنبلاط لـ "العرب اليوم" "إن الأخير كان حادًا في انتقاد مواقف الولايات المتحدة الأميركية من الوضع في سورية"، و أضاف "إن الإدارة الأميركية ومعها العالم لم تلتزم بكامل تعهداتها تجاه الوضع في سورية منتقدًا بعنف تحميل الشعب السوري مسؤولية التعاطي مع ما يجري فيها بهذه الخفة".
ودعا الولايات المتحدة الأميركية الى موقف أكثر وضوحًا لوقف ما يجري على الأرض السورية من مجازر ترتكب بحق المدنيين بعدما زاد عدد الضحايا على مائة ألف سوري. متسائلا عن أهمية القرارات التي صدرت عن قمة الثماني في ايلاندا ولقاء أصدقاء سورية في الدوحة.
وقبل ظهر الاثنين يزور بيرنز رئيس الجمهورية قبل أن يقصد رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة، ويزور قبيل الظهر رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي. ولم يحدد بعد موعده مع الرئيس المكلف تمام سلام وما يمكن ان يلتقيه قبل مغادرته بيروت مساء الأحد.
وفي إطار الحراك الأميركي تجاه لبنان يصل الى بيروت، الثلاثاء المقبل وفد مجلس الشيوخ الذي يضم السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين والسناتور الجمهوري ليندزي غراهام في اطار جولة استطلاعية بدأها على دول عدة في المنطقة تقوده الى لبنان حيث يلتقي الرئيس سليمان والرؤساء ميقاتي وسلام والسنيورة والنائب جنبلاط وعدد من القيادات اللبنانية.
وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيصل غدا الثلاثاء الى بيروت تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
أرسل تعليقك