الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
اختتم مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع على نافع، زيارة على رأس وفد وزاري إلي الصين، الجمعة، وسلم رسالة خطية من الرئيس البشير إلي الرئيس الصيني شى جين بينغ، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، كما التقي نافع والوفد المرافق بعضو اللجنة المركزية لـ الحزب الشيوعي الصيني ليو يون شان، وبحث اللقاء سبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، وأكد نافع رغبة حكومة بلاده في مواصلة التعاون مع الصين باعتبارها قوة ايجابية في دعم السلام والتنمية في السودان وأفريقيا.
من جهته أعرب ليو عن رغبة الحزب الشيوعي الصيني، العمل من أجل التنمية المشتركة في البلدين، كما التقى نافع والوفد المرافق برئيس مجلس إدارة "الشركة الوطنية الصينية للبترول"(CNPC )، وأمن الجانبان على الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين في مجال النفط والبني التحتية، وقدم مساعد البشير شرحًا لأسباب قرار بلاده القاضي بوقف ضخ بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية ، وأبدت قيادة الشركة الصينية تفهمها لموقف السودان، وأكد رئيس مجلس إدارة " CNPC"، شو جيبينغ، أن الصين ستبذل قصارى جهدها لفرض واقع جديد بين دولتي السودان يقوم على مراعاة مصلحة الآخر. وأشار إلى أن مصلحة الصين الاقتصادية تقتضي تدفق النفط عبر الأراضي السودانية بما يعود بالفائدة على الجميع.
كما وقع الجانبان السوداني والصيني في ختام زيارة مساعد البشير، اتفاقات للتعاون المشترك في مجالات عدة من بينها التعدين والأبحاث الجيولوجية، وقال وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف إن هناك أكثر من مائة شركة من مختلف الجنسيات والدول تعمل في السودان على تنمية قطاع التعدين من بينها 14 شركة صينية،
ومن ناحيته، عبر أمين العلاقات الخارجية في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان البروفسير، إبراهيم غندور عن رضائه لنتائج جولة الحوار الاستراتيجي السوداني الصيني الثاني، وقال غندور في تصريحات له إن الجانبين السوداني والصيني اتفقا على مواصلة الحوار بينهما لمصلحة الأطراف، وتجدر الإشارة أن الصين بدأت اتصالات لنزع فتيل الأزمة السياسية بين الخرطوم وجوبا على خلفية قرار السودان بوقف ضخ بترول الجنوب عبر أراضيها بسبب استمرار الجنوب في دعم المتمردين السودانيين الذين يقاتلون الخرطوم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
أرسل تعليقك