القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
وجّه حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تهديداً إلى حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد، بأنه في حال عدم التوصّل إلى اتفاق ائتلافي اليوم فإنه سيسعى إلى ضم حزبي المتدينين اليهود المتشددين (الحريديم) إلى حكومته بدلاً منه.
وقال قياديون في حزب الليكود لوسائل إعلام إسرائيلية إنه "في حال عدم حدوث تقدم مع لبيد خلال الساعات القريبة، ولم يتنازل عن مطالبه المبالغ فيها، فإن رئيس الحكومة سيبدأ بمحادثات خاطفة مع الحزبين الحريديين (شاس ويهدوت هتوراة)".
وذكرت التقارير الصحفية خلال الأيام الأخيرة أن لبيد يطالب بحصول حزبه على حقيبتي التربية والتعليم والداخلية الوزاريتين، الأمر الذي أدخل المفاوضات الائتلافية إلى طريق شبه مسدود.
لكن حزب "يوجد مستقبل" رد على إنذار الليكود بالقول إن "الأزمة الائتلافية التي نشهدها الآن هي ليست صراعاً على الحقائب الوزارية فقط، وإنما هذا صراع على صورة المجتمع الإسرائيلي، وإصرار 'يوجد مستقبل' على حقيبة التربية والتعليم نابع من حقيقة أن الطريق لتغيير وجه الدولة تمر بالأساس من خلال هذه الحقيبة".
وشدّد حزب "يوجد مستقبل" على أنه لن يتنازل عن مطالبه لأنه "حصل على ثقة الجمهور من أجل المحاربة من أجل هذه المطالب"، وأن "يائير لبيد لن ينحرف عن مبادئه وتعهداته حتى لو اضطر إلى الجلوس في صفوف المعارضة".
كذلك عقّب رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، على تهديد الليكود بالقول في صفحته على الشبكة الاجتماعية (فيسبوك)، إن "على زملائي في الليكود أن ينسوا هذا (التهديد)، ولن تسير الأمور هكذا، ويجب التحدث وتقديم تنازلات، جميعنا، إلى حين تشكيل حكومة، فهناك دولة ينبغي الاهتمام بها".
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بينيت عقد لقاءً مطولاً مع نتنياهو الليلة الماضية، وأنه اتصل خلال اللقاء عدة مرات مع لبيد في محاولة للتوصل إلى تسوية تمنع الذهاب إلى انتخابات عامة جديدة.
يشار إلى أن المهلة الثانية التي حصل عليها نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ومدتها 14 يوماً، ستنتهي في نهاية الأسبوع الحالي، وسيتعيّن على نتنياهو الإعلان عن تشكيل حكومة حتى بعد غد الجمعة.
وأقام لبيد وبينيت حلفاً بينهما يقضي بعدم انضمام أحد الحزبين إلى الحكومة من دون الآخر، ورفض ضم الحزبين الحريديين إلى الحكومة، الأمر الذي وضع صعوبات أمام نتنياهو بتشكيل حكومته.
لكن موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني نقل عن قيادي في حزب الليكود قوله اليوم، إن بينيت سيدعم ضم الحريديم إلى الحكومة في حال عدم الاتفاق بين نتنياهو ولبيد.
كذلك اعتبر القيادي في الليكود أن لبيد أهان نتنياهو خلال المفاوضات الائتلافية، بسبب إصراره على قسم من مطالبه، وخاصة الحصول على حقيبتي التربية والتعليم والداخلية، وقال إن "حقيبة التربية والتعليم ستبقى بأيدي الليكود، وهذا القرار هو قرار حديدي".
وقالت "هآرتس" اليوم إن بعض الحاخامات في التيار الصهيوني الديني، الذي ينتمي إليه المستوطنون ويمثله حزب "البيت اليهودي"، وجهوا انتقادات شديد إلى بينيت بسبب تحالفه مع لبيد، وخاصة بعد رفض ضم الحريديم إلى الحكومة.
أرسل تعليقك