صنعاء – العرب اليوم
كشفت مصادر إعلامية أن العميد أحمد صالح، نجل الرئيس المخلوع، أصدر توجيهات صريحة لقادة الحرس الجمهوري الذي كان يشرف عليه في السابق بالانسحاب الفوري من عدة محافظات، وتسليم معسكراتهم لعناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية.
ونقلت عن مصادر داخل لواء الحرس الجمهوري أنها تلقت توجيهات مباشرة، بالتوقف فورا عن المشاركة في الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات التمرد الحوثي ضد المدنيين اليمنيين، وتسليم المعسكرات بكامل أسلحتها وعتادها للثوار.
و أكد مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع اليمنية أن مشاركة كثير من ضباط وجنود الحرس الجمهوري الذي يعرف باسم "قوات النخبة" في القتال إلى جانب المتمردين الحوثيين أتى بناء على طلب شخصي من العميد أحمد، وأنه لم تصدر تعليمات واضحة بذلك من وزارة الدفاع. ووصف تلك المشاركة بأنها كانت "كميليشيات وليس كوحدات عسكرية نظامية".
وأكد المصدر أن انسحاب هؤلاء الضباط والجنود من المعسكرات وتوقفهم عن القتال في محافظات البيضاء، وذمار، وإب، جاء على وقع غارات للتحالف والتقدم الواضح الذي ظلت تحققه المقاومة الشعبية. مشيرا إلى أن كثيرا من الضباط والجنود التابعين للحرس رفضوا منذ البداية المشاركة في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثيين، وفضلوا البقاء في منازلهم، فيما انضم بعضهم بصفة شخصية إلى صفوف المقاومة الشعبية. وأوضح أن "هناك ضباط رافضون للانقلاب الحوثي من الحرس ومن الوحدات الأخرى، وهؤلاء غالبيتهم إما أنهم لزموا منازلهم منذ بدء عاصفة الحزم وما سبقها من أحداث، أو التحق بعضهم بألوية الجيش الموالية للشرعية في المناطق والمحافظات المعروفة، والتي تقع ضمن سيطرة الشرعية.
وانتقد المصدر الطريقة التي كانت تدار بها الوحدات العسكرية في الجيش، مشيرا إلى أنها ظلت تعتمد على العلاقات الشخصية والاتصالات الفردية، وأن بعض الضباط الذين يفتقدون إلى الكفاءة والمقدرة العسكرية تبوؤوا مناصب قيادية في الجيش إبان حكم المخلوع، بينما بقي كثير من المؤهلين الحاصلين على دورات عسكرية، بعيدا عن مصادر القرار العسكري، ليس لسبب سوى أنهم لا ينتمون إلى قبيلة المخلوع صالح، ولا ينحدرون من منطقته.
وكانت مصادر إعلامية أكدت وقوع انشقاقات كثيرة في صفوف الحرس الجمهوري، حيث أعلن عدد من الضباط انضمامهم إلى الشرعية، وقاموا بنشر ما أسموه "بيان رقم 1"، أكدوا فيه رفضهم لوصاية نجل المخلوع وعبدالملك الحوثي على الجيش. مشيرين إلى أنهم سيقاتلون ميليشيات الانقلابيين ولن يكتفوا بالوقوف موقف المتفرج على الأعمال الإرهابية التي تمارسها المليشيات.
أرسل تعليقك