بيروت ـ وكالات
أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن الحزب لن يقدم عروضا عسكرية فى احتفال يوم القدس هذا العام المقرر يوم الجمعة القادمة تحسبا لأى اعتداء إسرائيلى، مؤكدا فى الوقت ذاته على أهمية حضور هذا الاحتفال.
وقال نصر الله فى كلمه موجهة الليلة الماضية خلال إحياء ليلة القدر إن "المنطق والعقل يقول إننا فى جبهة مفتوحة وأمام عدو غاضب ويسعى للثأر لا يمكن أن نجمع آلاف العسكر والكوادر ونضعهم فى مكان واحد أمام العدو".
وأضاف أن "هناك ثأرا كبيرا بيننا وبين العدوالإسرائيلى بعد حرب يوليو2006، وهو يترصد بنا جميعا، بقياداتنا وكياننا ووجودنا، كما استهدفوا الحاج عماد مغنية وآخرين"، مشيرا بالتالى إلى أن هذا الأمر أدى إلى إلغاء الشكل الذى كان يتم فيه إحياء يوم القدس العالمى .
وأكد نصر الله على أهمية الحضور هذا العام لإحياء مناسبة يوم القدس " نتيجة التطورات فى المنطقة، يجب أن يكون هناك عناية خاصة بإحياء هذه المناسبة للتأكيد على أهميتها ونحتاج أكثر من أى سنة مضت أن يكون لنا "حضور مميز".
وأشار إلى أنه قبل حرب 2006، كان هناك إحياءات ضخمة وكبيرة جدا لهذا اليوم، وعروضا عسكرية وكان الناس يحضرون وبإقبال كبير".
وأوضح أن بعد الحرب، ولسبب أن الوضع بيننا وبين الإسرائيلى أصبح وضعاً مختلفاً، يعنى الحيثيات هى حيثيات أمنية مع الإسرائيلى بالدرجة الأولى، مع وجود حسابات سياسية داخلية مؤثرة أيضا .
وتابع قائلا "فى النهاية هذا الشكل من الإحياء نحن تجاوزناه لأن المنطق والعقل يقول والمسئولية الشرعية تقول: إنك أنت فى جبهة مفتوحة مع عدو غاضب وجروح ويريد أن يثأر منك، لا تستطيع أن تجمع له آلاف العسكر والقيادات والكوادر وتضعها له فى محل واحد، وتقول له تفضل، اعمل الذى تريد".
أرسل تعليقك