نصرالله أيدينا ستصل إلى القتلة وإذا احتاجت سورية دعمًا سأذهب أنا
آخر تحديث GMT08:23:43
 العرب اليوم -

نصرالله: أيدينا ستصل إلى القتلة وإذا احتاجت سورية دعمًا سأذهب أنا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصرالله: أيدينا ستصل إلى القتلة وإذا احتاجت سورية دعمًا سأذهب أنا

بيروت – جورج شاهين

ألقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، عصر الجمعة، كلمة في الذكرى السابعة لانتصار تموز/يوليو 2006، خلال حفل جماهيري وسياسي أقيم في بلدة عيتا الشعب المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة. وتحدث نصرالله بعد النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، فشكر الحضور على مشاركتهم "في ظل الظروف، في هذه البلدة الحدودية المجاورة لفلسطين المحتلة"، معزيًا عائلات ضحايا "الاعتداء الإرهابي الكبير والخطير"، متمنيًا الشفاء للجرحى". ونوه "بصبر أهل الضاحية"، شاكرًا "كل من اتصل من سياسيين ورجال دين وإعلام ودول وحكومات للمواساة"، لافتًا إلى "صمت بعض الدول حيال الجريمة والتي قد تكشف الأيام دورها". وعن ذكرى حرب تموز، قال "أحببنا إحياءها في بلدة عيتا الشعب لأن هواءها هواء فلسطين، ولما للمكان من دلالة حيث أنه على مرمى حجر من العدو. وإن صمود البلدة خلال 33 يومًا كان فوق التكليف والقانون والقدرة، فقد رفض المقاومون ترك البلدة خلال تموز 2006 حتى آخر طلقة ليقدموا صورة حقيقية عن هوية هذه المقاومة". وأضاف "إن انتصار 25 أيار عام 2000 كان إنهاءًا لمشروع إسرائيل الكبرى، ثم كان الانتصار التاريخي في 14 آب 2006 إجهازًا على إسرائيل العظمى المهيمنة المتكبرة والتي تفرض شروطها على الفلسطينيين وشعوب المنطقة وإيران، في 14 آب 2006 سقطت أسطورة الخوف من جيش إسرائيل، إذ أنها انسحبت خاسرة، فاشلة، ضعيفة، مهزومة وهي لا تزال تعالج جراحها باعتراف قادتها". وتحدث عن "الانتصار الأول وكيف أن شعب هذا الانتصار قادر على التحرير"، مشيرًا أن "هذه نتيجة إستراتيجية، أما النتيجة الثانية في حرب تموز فأكدت بوضوح أن المقاومة المحتضنة من شعبها هي قوة حقيقية"، واصفًا نتائج حرب تموز بـ"المدرسة التي تعتمد في الأكاديميات العسكرية في دول أخرى"، مجددًا "الالتزام بهذه المدرسة وهذه المقاومة لتحرير ما تبقى من أرضنا والدفاع عن شعبنا وعن لبنان وسيادته وأرضه ومقدراته". واعتبر أن "أقوى وأفضل ما يملكه لبنان اليوم هو المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة"، وقال "سنبقى قرب الشريط الشائك على الحدود ونبني بيوتنا لصقًا به، بالإذن من اليونيفيل، كما سنستخرج نفطنا ولن يستطيع الإسرائيلي فعل شيء".  وعن عملية اللبونة، جدد القول أنه "لم يعد مسموحًا لأي جندي إسرائيلي أن يخطو خطوة تدنس أرضنا التي طهرتها دماء الشهداء"، متوجهًا إلى الإسرائيليين بالقول "إن زمن السياحة داخل ارض لبنان انتهى وبلا رجعة"، مشددًا أن "المقاومة وبالرغم من كل ما جرى في السنوات السبع الماضية القاسية، هي أقوى من أي زمن مضى وأكثر عدة وأوفر عديدًا وأصلب إرادة".  وتطرق إلى التفجيرات التي طالت منطقة الضاحية الجنوبية، فقال "كان العدو يلجأ إلى قصف الناس عندما يفشل في مواجهتنا عسكريًا، وإن العلاقة بين المقاومة والناس هي علاقة روحية وأخلاقية". وأضاف "من قام بعملية التفجير في الضاحية هدفه إلحاق أكبر ضرر بالناس، فالعبوة زنتها أكثر من مئة كلغ، إن هذه المجزرة تأتي في سياق هذه الحرب المفتوحة، فطالما هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للإرادة الدولية فهو وبيئته الحاضنة مستهدفان".  وتابع "الصواريخ التي سقطت سابقًا على قرى الهرمل وبعلبك وجوارها كان مصدرها الأراضي السورية، والفاعل كان معروفًا، ثم حصلت تفجيرات على طريق الهرمل وأصابت جنودًا، ثم على طريق مجدل عنجر، وأطلقت صواريخ على الضاحية إلى أن حصلت متفجرة الضاحية في 9/7 تلتها صواريخ على اليرزة ثم المجزرة الرهيبة التي وقعت بالأمس. وهذه الأحداث كانت تستهدفنا باستثناء صواريخ الجبل التي لم تحدد بعد وجهتها، ورغم ذلك لم نقم بأي رد فعل ولم نقفل طرقات ولم نتهم أحدًا. ونحن ننوه بوعي الناس وصبرهم".  ووصف الذين اتهموا "حزب الله" بوضع المتفجرة الأولى بـ"السفهاء والسفلة"، شاكرًا لمديرية المخابرات في الجيش جهودها، عارضاً فرضيات اعتمدها الحزب بشأن الجهات التي قامت بعمليات التفجير ومنها "فرضية إسرائيل والجماعات التكفيرية أو جهة أخرى دخلت على الخط لإحداث فتنة وصراع طائفي".  ولفت أنه "بعد جمع معطيات تقاطعت مع معطيات مديرية مخابرات الجيش، فإن واضعي عبوة الهرمل على الطريق العام صاروا معروفين ووزير الدفاع الوطني أعلن أسماءهم، فأحد أفراد المجموعة اعتقل لدى مخابرات الجيش واعترف بأسماء الآخرين وهو أحد الأشخاص الذين قتلوا الشباب الأربعة من آل جعفر وامهز والتركي الجنسية، كما أن من وضعوا العبوة في مجدل عنجر وأطلقوا الصواريخ على الضاحية صاروا معروفين بالأسماء أيضًا. أنهم مجموعات تنتمي إلى اتجاه تكفيري محدد ومعروف من يشغلهم ويديرهم وبعضهم لم يعتقل، ومنهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون".  وربط بين متفجرة الخميس وبين الجهات التي ينتمي إليها هؤلاء، وقال "كنا قد علمنا عن أماكن يجري التحضير فيها لإرسال متفجرات إلى الضاحية. ونرجح أن الذين قاموا بتفجير أمس في الرويس ينتمون إلى هذه المجموعات التفكيرية التي تعمل لصالح إسرائيل". وأكد أن "فرضية وجود انتحاري في تفجير الرويس قابلة للنقاش".  وعن المطلوب لمواجهة هذه الأخطار، قال "هناك هدف وطني لمنع تكرار هذه المجازر التي يمكن أن ترتكب في أي مكان سواء من قبل الإسرائيلي أو التفكيري، فهؤلاء التكفيريون يقتلون السنة والشيعة ويفجرون الكنائس، وأمامنا شواهد في العراق وسورية وباكستان وغيرها".  وأضاف "إذا افترض البعض أن وضع العبوات سيقتصر على مناطق الشيعة فهو مخطئ، لذا فإن درجة المسؤولية يجب أن تكون عالية. ونقول للمسؤولين اللبنانيين وقيادة الجيش إن هذه التفجيرات إذا استمرت فلبنان سيكون على حافة الهاوية، لذلك يجب تحمل المسؤولية، إن من اتخذ قراره بتدمير المنطقة فقد اتخذ قراره بتدمير لبنان".  وتابع "نحمل المسؤولية بالدرجة الأولى للدولة وأجهزتها وندعو إلى التعاون والتنسيق باتخاذ الإجراءات الوقائية، رغم أن ذلك ليس كافيًا لمنع السيارات المفخخة بالمطلق. أما الخط الثاني في مواجهة الأخطار فهو العمل على كشف هذه الجماعات ومحاصرتها وتفكيكها وإلقاء القبض عليها ومحاكمتها، وهذا يحتاج إلى جهد من الجميع. ويجب عدم تغطية وحماية هؤلاء ولا الدفاع عنهم سياسيًا أو تبرئتهم لأن هذه المجموعات تريد أخذ لبنان إلى الدمار".  ودعا إلى "منع أخذ لبنان إلى الدمار والكف عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية"، ساخرًا من "الذين يشتمون لقاء بدل مالي". وإذ جدد ثناءه على "صبر الناس"، أشار أن "هذا الصبر قد يؤدي إلى ردات فعل غير محسوبة". كما دعا الناس إلى "عدم الانجرار خلف ما يتمناه هؤلاء التكفيريون ومن وراءهم"، معتبرًا أن "كل من يتحدث مذهبيًا هو إسرائيلي، وهؤلاء التكفيريون ليسوا سنة ولا دين لهم وليسوا عربًا، بل هم قتلة، فقد قتلوا من علماء السنة أكثر من علماء الشيعة".  وذكر أن "من بين شهداء وجرحى مجزرة الرويس فلسطينيين وسنة لبنانيين وسوريين"، مشددًا أن "مشروع هؤلاء التكفيريين هو تدمير المنطقة وقتل أهلها، وفي العراق باتوا يعرفون من هي أجهزة المخابرات العربية والغربية والإسرائيلية التي تقف وراء هؤلاء التكفيريين وأعمالهم الإجرامية".  وطالب آل جعفر وآل امهز بـ"ممارسة أعلى درجات المسؤولية وضبط النفس بعد معرفة قاتل أبنائهم"، مجددًا رفضه "الانجرار إلى الفتنة"، محذرًا من "الوصول إلى حافة الهاوية وعدم القدرة على السيطرة".  وتوجه إلى القتلة بالقول "أيدينا ستصل إليكم، وفي كل مرحلة لا تتحمل فيها الدولة مسؤولياتها فنحن سنتحملها. وإذا كنتم تعاقبون حزب الله على تدخله في سورية فأقول لكم انتم الجماعات التكفيرية أشد فتكًا بالشعب السوري وتدعون إنكم تحمونه. نحن دخلنا في أماكن محددة في القتال في سورية، ولكننا لم نجهز على جريح وانتم تقتلون الجرحى، ولم نقتل أسيرًا وتفعلون العكس، ونحن لم نقتل مدنيين، وقد سقط لنا شهداء تجنبا لمناطق فيها مدنيون. نحن نقاتل بقيمنا وأخلاقنا".  وانتقد "قناتي "الجزيرة" و"العربية" لتطابق أهدافهما ضد "حزب الله" وسورية وإيران، فهما افترقتا تجاه ما يحصل في مصر وافتقدتا الصدقية"، وقال "إن القتلة هم حمقى ومشتبهون إذا كانوا لم يحسنوا قراءة مقاومتنا لإسرائيل، وإذا كان لدينا ألف مقاتل في سورية فسيصبحون عشرة آلاف، وإذا اقتضى الأمر فسأذهب أنا وكل حزب الله إلى سورية من أجل سورية وشعبها ومن أجل لبنان وأهله وفلسطين والقدس، فنحن من يحسم المعركة، وفي 25 أيار عام 2000 كنا أصحاب الطلقة الأخيرة ومثلها في 14 آب عام 2006. نحن متأكدون من قدرتنا على الانتصار على هؤلاء التكفيريين، ومع أن الكلفة ستكون عالية إلا أنها تبقى أقل من انتظار مجيء القتلة إلى عقر دارنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصرالله أيدينا ستصل إلى القتلة وإذا احتاجت سورية دعمًا سأذهب أنا نصرالله أيدينا ستصل إلى القتلة وإذا احتاجت سورية دعمًا سأذهب أنا



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab