بيروت ـ جورج شاهين
أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن هدف الغارات الإسرائيلية على سورية، إخراجها من معادلة الصراع معها، مشيراً إلى أنها تريد محاصرة المقاومة في فلسطين ولبنان.
وقال "إسرائيل قصفت دمشق لتقول لسورية أن الاستمرار بدعم المقاومة يعني سقوط النظام، وإعلان الحرب وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو".
وأكد أن الرد السوري سيكون بإعطاء دمشق المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه حتى الآن، مؤكدا أن الرد الثاني هو فتح الجبهة للمقاومة الشعبية في الجولان، قائلا "فرضتم حربا على سورية فهذا يعني أن المقاومة الشعبية في الجولان أصبحت متاحة".
وجدد نصرالله تأكيده أن حزب الله يريد تشكيل حكومة بأسرع وقت وإقرار قانون للانتخابات وتنظيم الانتخابات بموعدها.
وأكد أن حزب الله يعتبر أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة معنية بإدارة البلد وليس حكومة انتخابات، قائلا"يجب أن يشعر الجميع بأنهم شركاء في هذه الحكومة، ونريد حكومة شراكة وطنية حقيقة.
تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم، عبر شاشة في احتفال اليوبيل الفضي لانطلاقة "اذاعة النور" اقيم في قاعة رسالات - الغبيري، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب حسن فضل، سفيري سورية وايران في لبنان على عبد الكريم علي وغضنفر ركن ابادي وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وممثلين عن الوسائل الاعلامية ، وشخصيات سياسية وحزبية ودينية.
جاء ذلك خلال كلمة نصرالله في الاحتفال الذي أقامته إذاعة "النور" بمناسبة اليوبيل الفضي لانطلاقتها، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ورأى نصر الله أن "عمل الإذاعة كان جزءا من مسيرة المقاومة من خلال وسائل بسيطة وبدائية، لكن ملؤها إرادة وإيمان، وهي بذلك تشبه بدايات المقاومة"، رابطا بين تطور مقاومة الميدان وتطور الإذاعة بنفس الجدية والإخلاص".
وتطرق نصر الله إلى "القضية الفلسطينية"قائلا"ما يجري يساعد العدو على الاستفادة من الفرصة، في حين أننا أمة نضيع الفرص".
وأسف لـ"التنازل العربي بعد هذا الربيع العربي"، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني كان مراهنا على هذا الربيع، ونحن أيضا كمقاومة، لكن للأسف الشديد فإن مظهر ذاك العدو من وزراء الخارجية العرب ومن بينهم وزراء دول الربيع العربي يتقدمون بتنازل خطير عن القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية، أليس محزنا؟ إن النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين والأقصى وكنيسة القيامة وشعب فلسطين بأنهم عبء وليسوا قضية".
وندد بنوايا العرب لدفع التعويضات لليهود، بدل أن يدفعوها لأهالي القدس والجائعين في الصومال من أهل السنة والنازحين السوريين.
وطالب بالتطلع نحو فلسطين ولبنان وسورية والأردن وكيف تجري أوضاعهم، مشيدا بقرار مجلس النواب الأردني المطالب بطرد السفير الإسرائيلي.
وفي الشأن الداخلي، قال "نحن نريد أن تتشكل حكومة في أسرع وقت، وأن يقر قانون انتخابي وإجراء الانتخابات في موعدها"، منتقدا "مواقف 14 آذار من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، ورأى أنهم "لم يعطوه فرصة، وعملوا على إسقاطها، وحصل ما حصل واستقال الرئيس ميقاتي إلى أن جاء الفريق الآخر وسمي الرئيس تمام سلام، ونحن قبلنا بهذه التسمية، ووجدنا في شخصية تمام سلام شخصية متزنة وهادئة ويمكن العمل معها".
وطالب "التمثيل في الحكومة حسب الأحجام النيابية"، معتبرا "أن الحكومة ليست حكومة انتخابات، وإنما هي معنية بكل الأمور، حتى لو كان عمرها أسبوع".
وقال"إن المصلحة الوطنية تقتضي تأليف حكومة شراكة وطنية حقيقية، ونتمنى عدم إضاعة الوقت".
وعن قانون الانتخاب بين أنه "حال تم عرض قانون الأرثوذكسي على التصويت فسنصوت معه، فنحن التزمنا وأعطينا كلمتنا، وفريقنا حتى الآن غير متفق على بديل عنه، وحزب الله ليس مع الفراغ".
أرسل تعليقك