بيروت – جورج شاهين
طُويت أزمة المخطوفين في لبنان بين بلدة عرسال وآل الحجيري فيها ومسلحي العشائر من آل جعفر وأقاربهم من القرى المحيطة بها وطالت ساعات الانتظار بين الرابعة من عصر الجمعة وحتى ساعة متقدمة من فجر السبت حيث تم الإفراج عن اللبناني حسين جعفر لقاء فدية بقيمة 139 ألف دولار أميركي بعدما كان الخاطفون في الأراضي السورية يطالبون منذ اختطافه في 23 آذار/مارس بمليون دولار أميركي.
وتزامناً مع انطلاق الوفد العرسالي إلى الأراضي السورية لتأمين نقل حسين جعفر ومعهم مبلغ ألـ 139 الف دولار أميركي كان وفد مؤلف من نائب مدير المخابرات في الجيش العميد عبد الكريم يونس يرافقه المختار علي حرب جعفر توجه إلى عرسال لتسلم المخطوف حسين جعفر، ووفد آخر من مخابرات الجيش توجه إلى الهرمل لتسلم المخطوفين العرساليين عند عائلة جعفر الذين خطفوا في سبيل المقايضة.
وبعدما طالت ساعات الانتظار على إغلاق الملف الذي بقي مفتوحاً لمدة 22 يوماً من الخطف والخطف المضاد لإطلاق المخطوفين عند كل من آل جعفر وأهالي بلدة عرسال بدأت عملية التبادل عند الرابعة بعد ظهر الجمعة عندما توجه وفد من وجهاء عرسال من آل دبوس إلى منطقة يبرود السورية حيث خاطفي جعفر، بعدما تم جمع أهالي بلدة عرسال الفدية المطلوبة لإطلاقه وتبلغ 139 ألف دولار أميركي من بعض أبناء عرسال الميسورين، إضافة إلى مساعدات من بعض فاعليات المنطقة ومبلغ قدمته مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية بقيمة 25 ألف دولار أميركي.
ولكن بوصول الوفد إلى الأراضي السورية التي تبعد قرابة ساعة ونصف ساعة عن عرسال، فوجئ بعراقيل من الخاطفين الذين ادّعوا أن هناك إجراءات أمنية تمنعهم من تسليم جعفر، مما منع عملية التسليم في ساعات الضوء إلى أن تمت العملية قبيل منتصف الليل وفجر السبت ، حيث أفرج عن سبعة مخطوفين لدى عشائر آل جعفر من جهة وخمسة آخرين من عرسال من بينهم حسين جعفر من جهة أخرى وسط إطلاق نار غزير تعبيرا عن البهجة والفرح
أرسل تعليقك