غزة – محمد حبيب
اعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، أنّ سنوات حصار القطاع"شكلت علامات فارقة للشعب الفلسطيني وقضيته".
وقال هنية خلال استقباله لعدد من الوفد التضامنية من دول مختلفة في منزله اليوم ،الثلاثاء، "من حاصروا غزة كانوا يهدفون إلى عزلها عن الأمة العربية والإسلامية وإخضاعها لشروط الهزيمة والانتكاس، ففشلوا في ظل صمودها وتجديدها للعلاقة مع الشعوب من وسط الحصار ورغم الحروب المتكررة".
وأضاف:" إن الحصار حاصر المتآمرين، وحرك الثورة في شعوب الأمة وأسقط الطغاة الذين تورطوا في ذلك فيه، مشدداً على أنهم فرضوه من أجل إسقاط الحكومة والمقاومة، والاعتراف بالاتفاقيات التي تنازلات عن 78% من فلسطين التاريخية".
وتابع:" كان حصار غزة لمنع انتقال نموذج الحكم فيها إلى دول الجوار، لكنه تحقق بعد كل التضييق والحرب"، مشيراً إلى أن المقاومة حققت النصر على الاحتلال باحتفاظها بالجندي شاليط ولم تفرج عنه سوى بتحرير الأسرى لينتصر العقل الفلسطيني على "الإسرائيلي".
على صعيد آخر طالب هنية الأمتين العربية والإسلامية بضرورة الاستنفار الفكري والسياسي والإغاثي لدعم أهالي مدينة القدس في وجه مخططات الاحتلال التي تهدف إلى النيل منهم ومن مدينتهم، لافتاً إلى أنّه ناقش مع الرئيس المصري ورئيس الوزراء التركي خلال جولته العربية الأخيرة ما تتعرض له المدينة المقدسة.
وكشف عن نية الرئيس مرسي الدعوة إلى مؤتمر دولي لدعم مدينة القدس في القاهرة خلال الفترة القادمة، دون تحديد موعده
وأوضح أن" القوافل التي تأتي تضامنا لغزة كان لها رسائل سياسية قوية إضافة لرسائلها الانسانية ومن أهم الرسائل السياسية للقوافل أن غزة ليست وحدها وأن المتضامنين سيواصلوا الدعم والنصرة حتى كسر الحصار، وهذه الرسائل دكت غرف صناعة القرار لدى الاحتلال".
"والرسالة الثانية كانت ان الامة لن تقبل ان يتفرد العدو الإسرائيلي في فلسطين وشعبها مهما كانت المسافات بعيدة"، موضحا أن الشعب كان يتلقى هذه الرسائل بسعادة وفخر وتجديد للعزم والإصرار وإعطاء شحنات معنوية.
وقال :"هذه القوافل بعد إرادة الله وصمود الشعب الفلسطيني كانت سببا في صود الشعب الفلسطيني وإضعاف الحصار"، مشيرا إلى ان المشاريع والمساعدات التي تصل غزة من المتضامنين ساعدت في تقوية الشعب الفلسطيني، داعيا لاستمرار ومواصلة القوافل حتى تتحرر القدس، ولا بد من احياء القضية في نفوس كل أبناء الامة، لمواجهة خطط قلب الحقائق وانتزاع القضية والقدس من الأمة.
واستعرض رئيس الوزراء هنية الخطر الذي يتهدد فلسطين وخاصة القدس والأقصى حيث يعمل الاحتلال على تقسيم الأقصى كما فعلوا مع الحرم الإبراهيمي، داعيا الامة للاستنفار الأمني والسياسي والإعلامي والفكري والإغاثي لدعم المقدسيين وتصدي لمخططات الاحتلال بالقدس والأقصى.
وأشار أن الاحتلال بنى نحو 100 كنيس يهودي حول الأقصى حتى يخدع العالم ويزيف الحقائق، مستعرضا جهود الحكومة من اجل كشف مخططات الاحتلال وحشد العالم من أجل وقفها، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لحماية القدس والأقصى.
كما دعا للعمل من أجل تحرير الأسرى والخروج في هبات لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب والمضربين عن الطعام، مستعرضا المعاناة التي يعانيها آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، معلنا التضامن الكامل مع الأسرى الاردنيين المضربين عن الطعام، داعيا الأردن التحرك لتحريرهم لأنهم دخلوا السجون لانهم قاوموا الاحتلال.
وأكد رئيس الوزراء التمسك بالثوابت بالقدس والأقصى وتحرير الأسرى والمقاومة وعدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التراجع عن حق العودة، وبالمقابل دعا الأمة بمواصلة الدعم والنصرة التأييد والعمل من أجل فلسطين.
أرسل تعليقك