غزة - يو.بي.آي
جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، ونائب رئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، نفي حركته التدخل في الأزمة المصرية الداخلية، كاشفاً عن اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض في الإعلام المصري.
وقال هنية، في كلمة له خلال اعتصام تضامني مع الأسرى عقب أداء صلاة تراويح الاثنين، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة بغزة، "لا دور لنا داخل الساحة المصرية، ولم يثبت وجود أحد من شعبنا في أي مكان أو مفصل من مفاصل المشهد المصري أو العربي، وليس من مصلحتنا المشتركة أن تستمر الحملة الظالمة ضدنا".
وأكد وجود اتصالات مع القيادة المصرية "لوقف التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين"، مشدداً على عدم التدخل في الشأن المصري والعربي.
وتقول "حماس" إنها تواصل إجراء اتصالات مع المخابرات المصرية رغم عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري.
وقال هنية موجهاً حديثه إلى الإعلام المصري، "اتقوا الله في قضية فلسطين ومقاومة شعبنا، اتقوا الله في مصر وغزة العزة، (..) من مصلحتنا أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجدداً لاستعاد فلسطين وتحرير القدس والأقصى".
وبشأن موضوع الاعتصام، تعهد هنية بأن تعمل حركته على تحرير الأسرى، قائلاً "حماس لن تترك الأسرى وأنّ المقاومة الباسلة التي اختطفت وأسرت وحررت لن تخذلهم".
وشدد على ان ملف الأسرى "على رأس سلم الأولويات في أجندة المقاومة"، وقال "التزامنا ومسؤوليتنا وجهدنا وجهادنا في تحريركم، ونسأل الله أن يعيننا على تحرير أسرانا وإعادتهم إلى ذويهم، (..) نحن معك يا عبد الله البرغوثي وكل من يخوضون معركة الأمعاء الخاوية".
ودعا هنية المملكة الأردنية لتحمل مسؤولية الأسرى الأردنيين الذين يخوضون المعارك، قائلاً "لا بد أن توظف الأردن كل علاقاتها لتحرير أسراها الذين أودعوا في السجون دفاعا عن قضية فلسطين المحورية".
وانتقد هنية عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع إسرائيل، وقال هذه العودة " لا تعني إلا إعادة استنساخ للفشل والهروب من المسؤولية الوطنية والبقاء تحت سقف السياسة الأميركية الصهيونية والخوف من الخيارات البديلة، وإدارة الظهر لتاريخ المقاومة وشعبها".
وأكد ان "شعبنا بالداخل والخارج لا يقبل ولا يعطي غطاء ولا يفوض أحداً من المفاوضين لأن يتنازل عن أي شيء من الحقوق والثوابت والمبادئ، ولا نفوض أحد لكي يتنازل عن القدس، وأي اتفاقيات تنتقص من حقوقنا ومبادئنا لا تلزمنا ولا شعبنا في شيء".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي ان "الأسرى يدافعون عنا وعن معنى الحرية الذي غاب عن العالم، واليوم نحن نعرف طريق تحرير الأسرى وشعبنا عرف في محطات مختلفة كيف نحررهم ولكن البعض يحاولون تسويق الأوهام والمتاجرة بأسرانا".
وأضاف، خلال كلمته ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية، ان "المفاوضات التي تجريها السلطة مع الاحتلال تُجهض آمال الأسرى بالتحرير وتوهمهم بالفرج وتزيد من آلامهم".
ووصف حضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة بأنه "عملية سياسية لإجهاض ما تبقى من قضية فلسطين من أجل تسويق الوهم"، مؤكدًا انه من المحال أن يتوصلوا لحل.
أرسل تعليقك