مقديشو ـ عبد الستار حسن
وصفت هيئة علماء الصومال حركة "الشباب المجاهدين" الملسحة، بأنها فئة ضالة، قائمة لتضليل المجتمع الصومالي، وتمثل خطرًا على الدين والكيان الصومالي.
وقالت الهيئة، في فتوى أصدرتها، الأربعاء، عقب انتهاء مؤتمر بشأن ظاهرة الغلو في الدين، نظمته الهيئة، بدعم من الرئيس الصومالي، أنه "من غير الجائز شرعًا الانضمام إلى حركة الشباب، أو توفير دعم، مهما كان، لهذه المجموعة الضالة"، مُحرمة أيضًا "إيواء أعضاء هذه الحركة"، ومشددة على "تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية"، كما حرّمت الهيئة السعي إلى إطلاق سراح معتقلي هذه المجموعة.
وأكدت فتوى علماء الصومال على أن الحكومة الصومالية حكومة مسلمة، لا يجوز إطلاق حكم الردة عليها، لافتة إلى أنه "على الحكومة الصومالية واجب شرعي لإنقاذ الشعب الصومالي من مخاطر هذه الحركة، كما يجب على الشعب مساعدة الحكومة الصومالية في محاربة هذه الحركة".
ودعت الفتوى قادة حركة الشباب إلى "التوبة الله عن أفكارهم وجرائمهم البشعة ضد المجتمع الصومالي".
وجاء المؤتمر بمبادرة من هيئة علماء الصومال، وبرعاية الرئيس الصومالي، لبيان الحكم الشرعي ضد تصرفات حركة "الشباب المجاهدين"، وشارك في المؤتمر، الذي استمر لمدة خمسة أيام، رجال دين وشرائح أخرى من المجتمع المدني .
واستقبلت حركة "الشباب" المؤتمر في يومه الأول بعمليات انتحارية استهدفت مطعمًا في مقديشو، السبت الماضي، قتلت فيها نحو عشرين شخصًا، كما رحبت اليوم بختام المؤتمر بإعدام رجل لتهمة التجسس "للعدو"، وبتر طرفي آخر على خلاف، لتهمة قطع الطرق، في مدينة بولي بردي، في إقليم هيران وسط الصومال.
أرسل تعليقك