بيروت – جورج شاهين
اعتبر السفير الأميركي الجديد في لبنان دايفيد هيل أن "المبادرة الدبلوماسية الروسية إيجابية جدا، ولكن لدينا شك في هذا الموضوع، خصوصا أن المبادرة أتت نتيجة ضغط دولي كبير"، لافتا إلى أن "الطريقة الناجحة للمبادرة هي بحصر الأسلحة الكيميائية وتدميرها لتصبح المبادرة مثمرة".
وعرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع السفير الأميركي ديفيد هيل وضع المنطقة وأهمية دور المسيحيين فيها ووجوب الحفاظ على وجودهم.وبعد اللقاء قال هيل "أحترم التنوع الذي يتميز به لبنان والعيش المشترك فيه. وتناولنا معه أمورا مختلفة على الساحة اللبنانية والإقليمية، وشددنا على ضرورة تحييد لبنان وسياسة النأي بالنفس، ودان هيل "الاعتداءات على الأقليات والتعرض لرجال الدين والمؤمنين"، مؤكدا أن "إعادة الاستقرار إلى سورية والمنطقة يحتاج إلى حل سياسي".
وكان السفير الأميركي وصل إلى الصرح البطريركي في الديمان، وكان في استقباله النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول وليد غياض، لينتقل بعدها إلى شرفة الجناح البطريركي حيث كان في استقباله البطريرك الراعي. وبعد استراحة قصيرة، عقدت خلوة بين البطريرك والسفير هيل استكملت بعدها المشاورات إلى المائدة البطريركية، وقدم البطريرك للسفير مجموعة كتب للوادي المقدس ومغاوره ورسالته الأولى "شركة ومحبة" باللغة الإنكليزية.
وأكد الراعي لهيل "رفض الكنيسة لأشكال العنف والاقتتال والإرهاب والخطف كلها، وأنها مع حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار"، مشددا على أن "رفض الحرب لا يعني دعم أي طرف من أطراف النزاع في سورية وغيرها من بلدان المنطقة".
وعرض البطريرك لتداعيات الحرب السورية والنزوح الكثيف إلى لبنان ومدى تأثيره اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا وسياسيا، وتطرق إلى قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية واختفاء المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وإلى "التعديات على المقدسات وعلى المؤمنين عموما والمسيحيين خصوصا في معلولا وبلودان وغيرهما من مناطق وجودهم"، لافتا إلى "أهمية الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الأوسط".
ونوه الراعي "بالموقف الأبوي للبابا فرنسيس بدعوته إلى الصلاة من أجل السلام"، آملا "أن يحذو حذوه رؤساء الدول في السعي الى إرساء أسس السلام في العالم بأسره، خصوصا في المنطقة العربية".
أرسل تعليقك