هيومن رايتس تتهم معارضين مسلحين بالاعتداء على مواقع دينية في سورية
آخر تحديث GMT05:26:46
 العرب اليوم -

"هيومن رايتس" تتهم معارضين مسلحين بالاعتداء على مواقع دينية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هيومن رايتس" تتهم معارضين مسلحين بالاعتداء على مواقع دينية في سورية

واشنطن ـ يو.بي.آي

اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) اليوم الأربعاء، بعض جماعات المعارضة المسلّحة في سورية بتدمير مواقع دينية عن عمد في مناطق ذات تركيبة سكانية مختلطة، من ضمنها تدمير حسينية في إدلب، ونهب كنيستين في اللاذقية. وقالت المنظمة في تقرير، إنه "إثر تحقيقات أجرتها في محافظتي اللاذقية وإدلب، يبدو أن بعض جماعات المعارضة المسلّحة قد تعمّدت تدمير مواقع دينية في مناطق مختلطة التركيبة السكانية شمالي سوريا، في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2012". وقالت إن "جماعة معارضة مسلّحة دمّرت مكان عبادة شيعي (حسينية) في محافظة إدلب/ ونهبت كنيستين في اللاذقية". وأضافت أنه " في الحالات الثلاث ترجّح الأدلة التي فحصتها هيومن رايتس ووتش وشهادات الشهود، أن الهجمات وقعت في تلك المناطق بعد سقوطها في يد المعارضة وبعد خروج القوات الحكومية منها". قالت المنظمة إنه رغم تعهّد بعض قادة المعارضة بحماية جميع السوريين، "إلا أن المعارضة قد أخفقت في التصدي على النحو الملائم للهجمات غير المبرّرة على أماكن العبادة الخاصة بالأقليات". وأضافت أن المعارضة "أخفقت في السيطرة على المسلّحين الذين تورّطوا في أعمال النهب وغيرها من الأنشطة الإجرامية، مثل أعمال الاختطاف". ودعت جماعات المعارضة المسلّحة إلى حماية جميع المواقع الدينية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والى اعتماد إجراءات تأديبية ضد من قاموا بأعمال نهب واختطاف. وأشارت من ناحية أخرى، إلى أنها سبق ووثّقت عملية تدمير وتخريب مسجد في تفتناز بإدلب على يد القوات الحكومية السورية. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، "يزيد تدمير المواقع الدينية من المخاوف الطائفية ويعقّد من المآسي في سوريا، مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى. سوف تفقد سوريا تنوعها الثقافي والديني الثري إذا لم تحترم الجماعات المسلّحة أماكن العبادة. يجب على القادة من الجانبين إرسال رسالة مفادها أنه ستتم محاسبة من يهاجم هذه المواقع". وقالت المنظمة إن باحثين من قبلها أجروا تحقيقاً دام 4 أيام في ريف اللاذقية وإدلب في المناطق الخاضعة للمعارضة، بهدف رصد انتهاكات ارتكبها المقاتلون من الحكومة والمعارضة في القرى السنّية والعلوية والمسيحية والمختلطة. وتوصّلت في 3 قرى، هي زرزور والغسّانية وجديدة، إلى أدلة بشأن هجمات ضد مواقع تخص أقليات دينية بعد سقوط هذه المناطق تحت سيطرة جماعات معارضة مسلّحة، وبعد مغادرة القوات الحكومية للمنطقة. وفي ما يتعلق بالهجوم على الحسينية في قرية زرزور، قالت المنظمة إن باحثين من قبلها رصدوا "ما يبدو أنه ضرر ألحق عمداً على يد مقاتلين من المعارضة" بعد سيطرتهم على القرية. غير أن مقاتلين من المعارضة قالوا إن القوات الحكومية السورية ألحقت هذا الضرر بالحسينية قبل أن تغادر البلدة، لكن اثنين من السكان قالا إن المعارضة المسلّحة أشعلت النار في الحسينية عندما سيطرت على القرية. وأظهر مقطع فيديو، نشر على موقع "يوتيوب" من أمام الحسينية، مقاتلين من المعارضة يحتفلون بانتصارهم في البلدة، بينما تلتهم النار الحسينية في خلفية المشهد. ويظهر في مقطع الفيديو رجل يبدو أنه من مقاتلي المعارضة يعلن "تدمير أوكار الشيعة والرافضة"، ويعرّف الرجل نفسه بصفته من أعضاء كتيبة "عمر بن معاذ الزبيدي". وقال أحد السكان إن الجيش السوري استخدم الحسينية كثكنة له أثناء تواجده في القرية. لكنه قال أيضاُ إن الجيش قد انسحب من المبنى بعد أن اشتكى الشيعة في القرية، وقبل أن تهاجم المعارضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس تتهم معارضين مسلحين بالاعتداء على مواقع دينية في سورية هيومن رايتس تتهم معارضين مسلحين بالاعتداء على مواقع دينية في سورية



GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab