بيروت ـ جورج شاهين
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس برفض السلطات اللبنانية السماح لمعظم الفلسطينيين الهاربين من سورية بدخول لبنان.
وأشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، في بيان، إلى أن "الحكومة اللبنانية بدأت في 6 آب/أغسطس 2013 بمنع الفلسطينيين القادمين من سورية من دخول البلاد"، موضحة أن "منع طالبي اللجوء من دخول البلاد انتهاك لالتزامات لبنان الدولية"، مشيرة إلى أن "أسرا بالكامل، أطفال ومسنين ومرضى" عالقون على الحدود.
وطالبت المنظمة الحكومة اللبنانية "بسرعة إلغاء قرارها بمنع دخول الفلسطينيين القادمين من سورية"، مضيفة أن "لبنان يرفض دخول هؤلاء دون مراعاة للمخاطر التي تتهددهم".
وذكرت المنظمة بأن لبنان ملزم، بموجب القانون الدولي، باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم إذا كانت حياتهم أو حريتهم مهددة فيه.
وتعليقا على هذه المواقف قالت مصادر أمنية معنية لـ "العرب اليوم" إن الإجراءات الجديدة التي بوشرت على المعابر قبل أيام تؤكد أهمية أن يكون لبنان مكانا آمنا للاجئين الحقيقيين من سوريين وفلسطينيين يقطنون مناطق متوترة.
وقالت إن البعض يتوجه إلى لبنان لاجئا لأيام عدة ويسجل اسمه على لائحة اللاجئين ويعود إلى سورية قبل أن يعود إلى لبنان من وقت لآخر لينال حصته التموينية أو بعض التقديمات من المنظمات الدولية على ندرتها ويعود إلى سورية محملا بها فيكون قد نال حصة لا يستحقها وحرم من يستحقها.
وانتهت المصادر إلى القول أن الإجراءات منعت سكان المناطق الآمنة في الجزيرة السورية ومناطق لا عمليات عسكرية فيها ولا خطر على حياتهم، بعدما عجزت الحكومة اللبنانية عن دفع تكاليف الطبابة والاستشفاء التي هي من حصة من يستحق اللجوء وليس لمن يقصدون لبنان لإجراء عمليات جراحية والعودة إلى سورية.
أرسل تعليقك