واشنطن - كونا
دانت الولايات المتحدة الاميركية "بشدة" تعليقات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي اشار فيها الى ان لاسرائيل دورا في عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست للصحافيين ان "الاشارة الى ان اسرائيل مسؤولة بشكل ما عن الاحداث الاخيرة في مصر امر مهين ولا اساس له وخاطئ".
وكان اردوغان ذكر في وقت سابق اليوم في كلمة امام حزبه العدالة والتنمية ان لديه أدلة تبين تورط اسرائيل مشيرا الى لقاء بين مسؤول اسرائيلي ومفكر يهودي فرنسي لم يذكر اسمه تم في عام 2011 وقول المفكر ان جماعة الاخوان المسلمين لا تملك القوة حتى لو فازت في الانتخابات.
وقال ارنست ان "بيانات كهذه تصرف الانتباه عن الحاجة العاجلة من جميع الدول في المنطقة الى العمل معا من خلال حوار شامل لمعالجة الوضع الخطير".
ومع ذلك تبنت الولايات المتحدة سياسة أكثر ليونة في ردها على انباء اعتقال المرشد الأعلى لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع من قبل السلطات المصرية.
وذكر ارنست ان "ذلك لا يتماشى مع المعيار الذي نتوقعه بتمسك الحكومات باحترام حقوق الانسان. انه بالتأكيد ليس معيارا يتوقعه الشعب المصري من الحكومة في مجال التمسك بالحقوق الاساسية للانسان. انه اجراء اخير في سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية التي لا تعكس التزامها بعملية سياسية شاملة واحترام الحقوق الاساسية للانسان كحق التظاهر السلمي وهو ما يخالف النظام القانوني".
واشار المتحدث الى انه على الرغم من استمرار اعتقال قادة المعارضة والمتظاهرين فان المساعدات التي تقدمها واشنطن لمصر لم تعلق لكنها تخضع لمراجعة من قبل مستشاري الرئيس الامريكي باراك اوباما.
ومن جهتها قالت نائبة المتحدث باسم الخارجية ماري هارف في المؤتمر الصحافي نفسه ان الولايات المتحدة تعتزم تطبيق "ما هو ضروري بموجب القانون" مشيرة الى ان خبراءنا ينظرون في شرائح المساعدات التي نقدمها لمصر ومدى قانونيتها.
واضافت هارف "الأعمال كالمعتاد لا يمكن ان تستمر مع الحكومة المصرية عندما يكون الوضع على أرض الواقع ما يحدث" موضحة "هذا هو السبب في أننا اتخذنا خطوات مثل تأخير صفقة الطائرة اف 16 والغاء (تدريبات عسكرية مشتركة)".
ومن المتوقع ان يجتمع الرئيس اوباما مع مجلس الأمن القومي في وقت لاحق اليوم لمناقشة ارسال المساعدات الاميركية الى مصر.
أرسل تعليقك