الرياض – العرب اليوم
أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف العام على الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن التشغيل التجريبي لمشروع قطار المشاعر تم هذا العام بنجاح، وإدارة المشروع اتخذت جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان تحقيق أعلى معدلات السلامة خلال رحلة نقل الحجيج بين مدن المشاعر المقدسة عبر القطار.
وأكد زين العابدين أن مشروع محطات قطار المشاعر المقدسة في مأمن تام عن خطر السيول والأمطار، مؤكدًا أن أساسات المشروع ثابتة وقوية روعي فيها أحوال الأمطار والسيول في جميع الاحتمالات، مشيرًا إلى أن أربع شركات استشارية عالمية تولت تنفيذ دراسة المشروع وجمع كافة المعلومات المتعلقة بترددات سقوط كمية الأمطار خلال (50) عامًا ماضية.
وأكد وكيل الوزارة أن المشروع نقطة مضيئة ومرحلة مفصلية في تاريخ خدمات النقل في المشاعر المقدسة، موضحًا أن تكلفته بلغت 6.65 مليار ريال ليكون وسيلة فاعلة مرادفة ومكملة للنقل الترددي بالحافلات.
وأوضح إن المشروع أعطى حلولًا جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عمومًا وربطها بالدول المجاورة مستقبلًا.
سعة النقل
ويتيح القطار السريع إمكانات عالية في النقل إذ تبلغ سعته بين 60 إلى 80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد وأوضح أن المشروع يشمل خمسة خطوط قطارات من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى ومستقبلًا إلى الحرم المكي الشريف لحل مشكلة النقل من وإلى المشاعر المقدسة.
وتم البدء في المشروع بتنفيذ الخط الجنوبي لعدة اعتبارات من أهمها أن الخطوط الترددية تعمل في شمال المشاعر وأن معظم السيارات المشاركة في الحج هي لحجاج الداخل وحجاج البر والخليج ولا تقل عن (35) ألف مركبة والخط الجنوبي يعمل في جنوب غرب المشاعر، حيث يخيم معظم حجاج الداخل وحجاج البر وحجاج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأضاف: بناءً على ما تضمنه مخطط المشروع فإنه سيتم نقل الحجاج بالقطار من عرفات من خلال ثلاث محطات لتقليل مسافة المشي على الحجاج بحيث لا تزيد عن 300 متر، إذ يمر القطار بثلاث محطات في مزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع
وتم تصميم محطات القطار لتكون مرتفعة أيضًا عن الأرض وتخدم بسلالم عادية ومتحركة ومصاعد بشكل يساعد على تفويج الحجاج على دفعات، فيما يبلغ عدد العربات بكل قطار 12 عربة وطول العربة 23 مترًا وعرضها 3 أمتار ولها 5 أبواب من كل جانب بعرض مترين للباب، بسعة 250 راكبًا كحد أدنى كما يمكن زيادتها إلى 300 راكب.
وسيكون الخط المستقبلي الثاني بعد الخط الجنوبي هو الخط الذي يخدم وسط منى (حجاج الدول العربية وإفريقيا) على وجه الخصوص الذي لم يخدم بترددية الحافلات حتى الآن ثم الانتقال إلى الخط الشمالي (3) الذي تخدمه الترددية الأولى، ويكون خط القطار الأخير هو مكان الترددية الثالثة بعد أن تكون قد عادت عوائدها وأدت خدماتها
أرسل تعليقك