بيروت ـ جورج شاهين
عقد وزراء ونواب طرابلس اجتماعاً في دارة النائب محمد كبارة، حضره الوزيران محمد الصفدي وأحمد كرامي، والنواب :سمير الجسر، محمد كبارة، وبدر ونوس. ثم انضم إليهم لاحقاً النائب خالد الضاهر والشيخ سالم الرافعي، وحسن خيال ممثلاً عن الجماعة اللإسلامية. وفي نهاية الاجتماع، صدر عن المجتمعين بيان تلاه كبارة، وقال فيه: "بعد أن نعمت طرابلس طوال شهر رمضان وفترة الأعياد وما بعدها بهدوء نسبي نتيجة التدابير والإجراءات الحازمة التي اتخذها الجيش والقوى الأمنية، فإذ بالمدينة تتعرض في آن واحد لعمليتين إرهابيتين طاولتا الناس الآمنين والمسالمين في لحظة خروجهم من المسجدين، وأودت بأرواح عشرات الشهداء وإصابة مئات الجرحى، كأن يد الغدر والفتنة تأبى إلا فساداً وقتلاً دنيئا لاستدراج الناس إلى فتنة تأخذ البلد وأهله إلى حرب عبثية لا تبقي ولا تذر. وإذ يترحم المجتمعون على شهداء الغدر، يدعون لله من أجل الشفاء العاجل لجرحى الارهاب."
وأهاب البيان بأهالي المدينة وجوب التحلي بالصبر والمحافظة على رباطة الجأش والتضامن في ما بينهم من أجل لملمة الجراح والتعاون مع القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي والأجهزة كافة من أجل ضمان أمن المدينة والناس."
ولفت المجتمعون أهلهم في طرابلس إلى أن يد الغدر التي تلهث لنقل حريق المنطقة إلى لبنان تعمل على استدراج الناس إلى ردود فعل من خلال الترويج لمشاريع الأمن الذاتي التي لا تخرج عن كونها مشاريع ميليشيات تمهد بدورها للأسوأ من انفجارات أمنية وحروب أهلية". ودعوا الناس إلى الالتفاف حول الدولة والقوى الأمنية والتعاون معها لتسهيل مهماتها لكشف الفاعلين. كما دعوا القوى العسكرية والأمنية إلى أخذ دورها كاملاً، وبحزم، من أجل تثبيت الأمن وملاحقة الجناة وسوقهم للعدالة."
وطالبوا القوى السياسية اللبنانية كافة بتسهيل قيام حكومة تأخذ مسؤولياتها كاملة في الحكم وتأمين الاستقرار.
ورد الوزير أحمد كرامي على دعوات الأمن الذاتي، فقال"إن سياسيي المدينة وقياداتها يرفضون أي خطوة باتجاه الأمن الذاتي، ونحن نؤمن بالدولة وقياداتها الأمنية التي يجب عليها أن تأخذ دورها في حماية المواطنين في كل المناطق".
أرسل تعليقك