طهران – العرب اليوم
قال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، اليوم السبت، إن المجتمع الإيراني مصاب بانحطاط أخلاقي، معتبراً أن ارتفاع معدلات الطلاق في البلاد تشكل “صدمة كبيرة”.
وأوضح جنتي خلال لقائه عدد من الفنانين الإيرانيين “أن كل أربع حالات من الزواج يتم مقابلها حالة طلاق واحدة وهذا يحصل فقط في مناطق شمال العاصمة طهران”، مشيراً إلى أن “المجتمع الإيراني يفتقد ثقافة التسامح وسعة الصدر في إدارة الأسرة وتحمل أعباء المسؤولية”.
ولفت إلى أن “المجتمع الإيراني أصبح من المجتمعات المنحطة خصوصا من الناحية الاجتماعية بعد ارتفاع معدلات الطلاق التي تشهدا تصاعدا غير طبيعي”.
وأضاف الوزير الإيراني أن “من الأمراض التي انتشرت في المجتمع الإيراني هي الانحطاط الأخلاقي والخداع والخيانة، وعدم الالتزام الاجتماعي”، مطالبا الجهات المعنية بضرورة العمل على إزالة هذه الظواهر الاجتماعية السيئة.
وكان مدير عام مكتب إحصاء السكان في دائرة النفوس الإيرانية علي أكبر محزون، كشف في 20 ديسمبر الماضي، ارتفاع معدلات الطلاق في إيران خلال العام الماضي بنسبة 9.3 %، مشيراً إلى أن خلال ستة أشهر الماضية من هذا العام تم تسجيل 83277 حالة طلاق، مؤكداً أن “العاصمة طهران تتصدر هذه النسب”.
وقال مخزون في تصريح صحفي إن “20148 كانت حالة طلاق بطلب من أزواج تتراوح أعمارهم من 25 ـ 29 عاما”، مضيفاً إن “الفتيات التي تقدمن بطلب الطلاق كانت بحدود 19382 حالة”.
وكانت إيران أعلنت في يونيو الماضي أن السلطات القضائية تسجل في كل ساعة 18 حالة طلاق، لكن هذه معدل ذلك وصل خلال الشهر الماضي إلى 19 حالة، بحسب إحصائيات حكومية.
وتعزو السلطات الإيرانية ارتفاع معدلات الطلاق إلى “عدم الرضا الجنسي، والإدمان على المخدرات، وارتفاع معدلات البطالة”، وتقول السلطات الإيرانية من أن 90% من الإيرانيات اللاتي يتم طلاقهن، لن يتزوجن، ما يجعلهن عرضة للقيام بممارسة الجنس بطريقة غير شرعية.
أرسل تعليقك