بغداد ـ جعفر النصراوي
أكد وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي وجود أسلحة داخل ساحة اعتصام الحويجة، مشيرًا إلى أن ما حدث في الساحة كان ردة فعل طبيعية لقوات الجيش، فيما أكد أن ساحات الاعتصام أصبحت مكانا "للقتل والتعذيب".
وقال الدليمي خلال حفل تأبيني أقامته وزارة الدفاع بمقرها ببغداد الاحد لتكريم الجنود الخمسة الذين قتلوا قرب ساحة اعتصام مدينة الرمادي في الأنبار وبحضور مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة وقادة للجيش وبرلمانيين وأهالي الجنود، إن "قوات الجيش أرادت الدخول بشكل هادئ لساحة اعتصام الحويجة، من أجل التفتيش فيما أطلق مسلحون عليهم النار من داخل الساحة، مما دفع الجيش للرد عليهم".
وأضاف الدليمي أن "الجيش فتح منافذ من الساحة قبل الدخول للتفتيش، فخرج 800 شخص بينهم أطفال وتم نقلهم إلى منازلهم بواسطة سيارات الجيش"، مشيراً إلى إن "الجيش وجد 4 قناصات و40 رشاشة بينها 5 من نوع بي كي سي و16 رمانة يدوية في الساحة".
وأضاف الدليمي أن "الساحات لم تعد بريئة وأصبحت مكانا للقتل والتعذيب ويجب أن نضع لها حدًا، وأيدينا ممدودة لمن يريد أن يحاور"، مشيراً إلى أن "لا قداسة في ساحات الاعتصام، وهي تقتل الجنود في بوابة الاعتصام وتقطع أجسادهم بالسكاكين"، بحسب تعبيره.
وفي شان آخر انتقد وزير الدفاع العراقي ، الحكومة التركية قائلاً إن "تركيا أقامت مؤتمر باسم (ربيع العراق) جرى في إسطنبول، لساحات الاعتصام في المحافظات الغربية العراقية، وتم نقل المؤتمر بشكل مباشر لساحات الاعتصام"، داعيا إياها لـ"عدم التدخل بشأننا، لأننا لا نتدخل بشأن أحد، وتركيا تضرب كردستان العراق ونقول مازال للصبر متسع".
يذكر أن قضاء الحويجة بمحافظة كركوك شهد، في (23 نيسان 2013)، مقتل 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين باقتحام قوة من "سوات" والشرطة الاتحادية ساحة الاعتصام في القضاء بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثاً عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش قرب الساحة.
أرسل تعليقك