تونس - أزهار الجربوعي
أكّدت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، إصرار بلادها على دعم الثورة التونسية ومساعدتها على تجاوز صعوبات مرحلة الانتقال الديمقراطي بنجاح، مشددة على أن الوضع في تونس مختلف عن إطارها الإقليمي المتوتر وعما تُصوره بعض وسائل الإعلام، جاء ذلك خلال لقائها مع رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض، الثلاثاء.
وأكدت الوزيرة الايطالية حرص بلاها على نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي التونسية وعزمها مواصلة جهودها سواء على الصعيد الثنائي أو داخل الاتحاد الأوروبي لمساندة تونس على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها في هذه المرحلة، معتبرةً أن الثورة التونسية "انموذجا لثورات الربيع العربي التي تمتلك كل مقومات النجاح لإرساء الديمقراطية الحقيقية التي نادى بها الشعب التونسي في ثورته ضد الديكتاتورية والظلم".
وشددت رئيسة الديبلوماسية الإيطالية على أن بلادها ستقوم بلفت نظر الرأي العام الأوروبي لدفعه نحو مساعدة تونس على إنجاح ثورتها وتحقيق مطالب شعبها في الحرية والديمقراطية.
وأبرزت وزيرة الشؤون الخارجية الإيطالية ثقتها في نجاح تونس في تجاوز الإشكالات الظرفية التي تعترض مسارها الانتقالي وعلى قدرة التونسيين على تجاوز هذه المرحلة.
كما اعتبرت إيما بونينو أن الوضع في تونس مختلف عما تصوره وسائل الإعلام وما يوحي به الوضع الإقليمي المتوتر، مؤكدةً أن توضيح الرؤية من شانه أن يساعد على تشجيع المؤسسات الإيطالية على الاستثمار في تونس وأن يحث السواح الإيطاليين على مزيد الاقبال على الوجهة التونسية.
كما ناقشت وزيرة الخارجية الإيطالية مع قادة تونس عدداً من المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة منها التطورات الأخيرة في الملف السوري.
وتُعد إيطاليا الشريك التجاري الثاني لتونس والسوق السياحية الثالثة، كما تحتضن تونس حوالي 800 مؤسسة إيطالية في قطاعات الصناعات المعملية والزراعة والخدمات والسياحة بما يوفر حوالي 60 ألف موطن شغل.
أرسل تعليقك