دمشق – خليل حسين
زار وفد سياح السلام من أجل سورية والذي ضم سياسيين وإعلامين من عدة دول عربية واجنبية مدينة حمص القديمة وإطلع على الخراب والدمار الذي طالها, وحمَّل عضو الوفد الأميركي “غيس كلاين” مسؤولية ما حصل في سورية من دمار وخراب إلى حكومة بلاده التي دفعت للإرهابيين ثمن رصاص قتل به الأبرياء في سورية.
وقال كلاين في تصريح صحافي, "القليل من الشعب الأميركي يعرف بالدور الذي قامت به حكومته وعند عودتي إلى بلدي سأنقل إلى الرأي العام ما شاهدته من تخريب ودمار سببته حكومتنا” مقدمًا اعتذاره للشعب السوري عن السياسة الخاطئة التي مارستها أميركا وعن تضليل الإعلام الأميركي الذي لم يكن ينقل الصورة الحقيقية لما كانت تقوم به تلك التنظيمات الإرهابية بحق البشر والحجر".
وشملت زيارة الوفد السوق المسقوف وكنيسة إم الزنار ودير الآباء اليسوعيين وبيت الآغا وجامع خالد بن الوليد حيث إطلع على حجم التخريب والدمار الذي لحق بتلك المواقع جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
وأعرب كين ستون من كندا عن تفاؤله بإعادة الإعمار التي بدأت تظهر على الأرض وخاصة في المواقع الأثرية والتاريخية المهمة التي تشكل إرثًا حضاريًا لكل الإنسانية وليس إلى سورية فحسب مؤكدًا على تضامنه مع الشعب السوري الذي عانى من حرب إرهابية كبيرة ودفع الدماء من أجل الحفاظ على تاريخ وتراث وحضارة سورية.
يُذكر أن مدينة حمص القديمة تضم 61 مبنيًا أثريًا داخل أسوارها منها جوامع وكنائس وأبواب وحمامات وخانات إضافة لكتلة الأسواق الأثرية وسور المدينة, وقد تعرضت هذه المواقع لأضرار كبيرة جراء الإعتداءات الإرهابية عليها, وكانت دائرة آثار حمص بدأت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطتها لإعادة تأهيل المدينة وذلك بعد إعلانها آمنة وخالية تماماً من التنظيمات الإرهابية في أيار/مايو عام 2014.
أرسل تعليقك