القاهرة - العرب اليوم
من الوارد ان يكون الزوجين مختلفين سياسيا و تحدث بينهم مشاحنات و البعض لا يستطيع السيطره على اعصابه و يصل الامر للسباب و الصراخ، فى ذلك الموقف ما المفترض ان نفعله، يجب ان نصل اولا لاسباب الخلاف و بما انكم مختلفين سياسيا فبالتالى كل خبر فى اى نشره اخبار سيؤدى الى مشكله كبيره بينكم بسبب ان كل منكم سيرى الامر من وجهه نظره الخاصه و سيدافع عنها و سيتحول الامر الى شبه معركه قد تؤدى الى مشكله اخرى فى حاله انكم لم تسيطروا على الموقف، و لتفادى ذلك يجب مراعاه التالى
بداية يجب ان نعطى كل طرف حقه فى التفكير و فى اختيار الفكر السياسى الذى يروق له مع عدم محاوله فرض راينا على الطرف الاخر و نحترم رأيه.
التحكم فى النفس واجب فمهما كان الرأى الاخر لا يروقنا او حتى لو كان الاسلوب نفسه غير لائق يجب ان لا ننفعل بالتبعيه بل نحافظ على هدوئنا حتى نستطيع ان نتحكم فى الموقف.
من المهم البحث عن النقط المشتركه بينكم و لايجادها فيجب اولا تقريب وجهات النظر بالاستماع و الابتعاد عن النقط المعروف مسبقا انها ستؤدى الى الصدام.
يجب الا يطغى الحديث السياسى على حياتكم و اجعلوا الحديث عن السياسه جزء من الحديث عن المواضيع العامه و ليس كل محور الحديث حيث ان مجرد الجلوس امام نشره الاخبار وحدها كفيله بتوليد ضغط عصبى و نفسى فلا تحصروا حياتكم عند تلك النقطه فلا تستقبليه عند دخوله الى المنزل بخبر سياسى تعلمى مسبقا انه لن يروقه.
الابتعاد عن التجريح فالملاحظ فى الاختلاف السياسى انه قد يشمل نوعا من التجريح و ايذاء مشاعر الاخرين ليس من الاتيكيت و كذلك البعد عن التعصب و العند و الجدال.
من الممكن ان يكون الطرف الاخر يعانى من ضغوط الحياه اليوميه و ينفس عنها اثناء الحديث عن السياسه فيبدا بالانفعال و هنا يجب ان نجعله يشعر بحبنا و اننا لسنا خصومه السياسيين . . و نعمل على راحته . . ابتسامه و كلمات حنونه كفيله بتهدئه الجو او تغيير مجرى الحديث.
لا يوجد قرار سياسى مبنى على العاطفه فالسياسيين يحسبوا الامور بمنطق مختلف عما نحسبه نحن و المواقف السياسيه تتغير تبعا لتغير المصلحه السياسيه فعندما يكون فى الاخبار مثلا جماعتين متناحرتين يكون السبب هو اختلاف مصالحهم السياسيه و ان حدث فى يوم ما توافق سياسى بينهم سينتهى الموضوع كأن لم يكن حتى الحروب التى يموت فيها الالاف تنتهى دائما باتفاق سياسى.
تكمن هنا المشكله فى ان الاعلام الموجهه دائما ما يستغل عاطفه المشاهد العادى من اجل ايصال رساله ما له و قد تتعمد بعض تلك الوسائل تزييف الحقيقه او تجميلها حسب المصلحه السياسيه فلا يجب ان يؤثر ذلك عليكم فمن الممكن ان تكون وجهه نظرك خاطئه بسبب ذلك التضليل الاعلامى.
فان كنتى لا يروق لك تصرف حزب ما او سياسى ما و كان زوجك على النقيض و يؤيد ذلك الحزب او السياسى فلا تنسى انه فى النهايه زوجك و زوجك ليس هو ذلك السياسى او الحزب يجب ان نراعى تلك الحدود الفاصله.
قد يهمك أيضًا
9 قواعد إتيكيت جمالية على كل إمرأة أن تتبعها في الأماكن العامة
قواعد اتيكيت الملابس للرجل و المرأه
أرسل تعليقك