رام الله - بترا
أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، للمطالبة بحماية بيت البركة من التهويد شمال الخليل.
وشارك في المسيرة، رئيس أساقفة سبسطية والأراضي المقدسة للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، وأعضاء من لجان المقاومة الشعبية، ومتضامنون محليون وأجانب وقسيسون وأعضاء مجلس تشريعي، ومنسق هيئة المتابعة للمقاومة الشعبية نعيم مرار.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات منددة بالاحتلال وسياسته الممنهجة الهادفة لسرقة أراضي المواطنين وممتلكاتهم لصالح توسيع المستوطنات.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة، وأعلنوا المنطقة التي نظمت فيها “منطقة عسكرية مغلقة”، واعتدوا بالضرب بأعقاب البنادق على المشاركين العزل، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وكدمات، عرف منهم يوسف أبو ماريا وراتب جبور وبديع دويك ويونس عرار.
وأدى المشاركون من القساوسة شعائرهم الدينية امام بيت البركة، مطالبين برحيل الاحتلال وإعادة البيت إلى أصحابه الأصليين الذين يملكون أوراقا ثبوتية، مشددين على الوحدة الوطنية التي يتمتع بها المسيحيون والمسلمون في فلسطين.
وأشار حنا إلى أن المسيرة تحمل رسالة مفادها التأكيد على عروبة بيت البركة والمنطقة برمتها، والوحدة بين المسلمين والمسيحين في مقاومة المحتل كما في كافة نواحي الحياة اليومية، وأن بيت البركة لن يستطيع الاحتلال ومستوطنوه تهويده وسرقته لأنه بيت إنساني قدم الخدمات والعلاج للمواطنين الفلسطينيين قبل الاحتلال الذي نغص حياة المواطنين في المنطقة.
من جهته، قال راعي كنيسة البركة المشيخية في فلسطين القس جورج عوض، “لا يحق لأحد أن يضع يده على بيت البركة، وهذا البيع إن تم فهو باطل ومزيف لأن الاحتلال وجوده غير شرعي، لذا ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والدينية في العالم لمساندتنا لإعادة البيت للكنيسة، ولن نتنازل عن حقنا الشرعي في البيت، وسنواصل نضالنا مسلمين ومسيحيين حتى دحر الاحتلال وإعادة البيت كما كان يقدم خدماته الإنسانية للمرضى”.
من ناحيته، شدد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمة، على ضرورة حشد الطاقات لمساندة المقاومة الشعبية في تصديها للاحتلال ومستوطنيه، ونوه إلى أن جرائم الاحتلال ومستوطنيه لن تثني شعبنا عن المطالبة بحقوقه الشرعية ومقاومة الاحتلال، وستواصل اللجان الشعبية تنظيم فعالياتها حتى دحر الاحتلال ومستوطنيه من كافة أرجاء أرضنا الفلسطينية، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.
يذكر ان بيت البركة المشيد منذ ما يزيد على (70 عاما) وتبلغ مساحة أرضه نحو 35 دونما، هو مستشفى كان يقدم خدمات مجانية لعلاج مرضى السل في منطقة الجنوب حتى إغلاقه عام 1983
أرسل تعليقك