القدس المحتلة – العرب اليوم
اندلعت النيران مساء الأحد بإحدى البنايات بمدينة القدس المحتلة، تضم مكاتب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة” “بتسيلم”، مع مخاوف من إمكانية وجود نشطاء تابعين للمنظمة مازالوا محاصرين داخل البناية حتى الآن.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن النيران اشتعلت بالبناية التي تضم مكاتب المنظمة الحقوقية، فيما هرعت قوات الإطفاء والإنقاذ بمدينة القدس المحتلة إلى الموقع، وتعمل حاليا على البحث عن أشخاص ربما ما زالوا محاصرين داخل البناية الواقعة في حي “تلبيوت” جنوب شرق القدس.
وتأتي تلك الواقعة بعد ساعات قليلة من نشر العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير، تتهم فيها المنظمة الحقوقية بتلقي تمويلات خارجية، بهدف العمل ضد قانون الجمعيات، زاعمة أن “بتسيلم” حصلت على أموال من “الصندوق الأوروبي للديمقراطية”، بهدف تكريس نشاطها ضد القانون الذي يراه الاتحاد الأوروبي نهاية للديمقراطية الإسرائيلية.
وقبل الحديث عن اشتعال النيران بالبناية بساعات، كانت غالبية المواقع الإخبارية الإسرائيلية تبرز الأنباء عن تلقي تلك المنظمة تمويلات خارجية، وقالت إن الأموال التي وصلتها تستهدف بدء حملات ضد القانون الذي يسعى لتقييد تمويلات الجمعيات الأهلية والذي بادرت به وزيرة العدل “آيليت شاكيد”.
وكانت منظمة “بتسيلم” أكدت مع ذلك أنها أبلغت الجهات المختصة بطبيعة التمويل الذي تلقته من الصندوق الأوروبي، طبقا للقوانين المعمول بها، كما أن تفاصيل هذا التمويل نشرت بالكامل على الموقع الإلكتروني للمنظمة بلغاته المختلفة، وأنه ما كان ينبغي على وسائل الإعلام تصوير الأمر على أنه يحمل شبهه تجاوز القوانين أو التحريض.
وتأسس مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، في شباط/ فبراير 1989 على يد مجموعة من المفكرين والقانونيين والصحفيين وأعضاء الكنيست، بهدف “النضال ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، من خلال توثيقها ونشرها للجمهور، ووضعها أمام صانعي القرار، ومحاربة ظاهرة التجاهل والإنكار القائمة في المجتمع الإسرائيلي، وللمساهمة في خلق ثقافة حقوق الإنسان في إسرائيل”، طبقا لما يؤكده الموقع الإلكتروني للمنظمة.
ويقع المقر الرسمي للمنظمة في الطابق الرابع من إحدى البنايات بشارع “هتعسيا 8″، الواقع بحي تلبيوت بمدينة القدس المحتلة، ومن غير المعروف إذا ما كانت النيران أتت على محتوياته بالكامل، فضلا عن أسباب الحريق، وإذا ما كانت تقف خلفه شبهه جنائية أم غير ذلك.
أرسل تعليقك