الجامعة العربية تضع خطة عمل مشتركة لحماية الأطفال في فلسطين
آخر تحديث GMT06:16:55
 العرب اليوم -

الجامعة العربية تضع خطة عمل مشتركة لحماية الأطفال في فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجامعة العربية تضع خطة عمل مشتركة لحماية الأطفال في فلسطين

جامعة الدول العربية
القاهرة - العرب اليوم

دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لوضع خطة عمل مشتركة من أجل ايجاد نظم خاصة لحماية الأطفال في المنطقة العربية وخاصة في فلسطين ومناطق النزاع لتطوير قدراتهم في بيئات آمنة.

كما طالبت الأمانة في كلمتها التي ألقتها السفير ايناس مكاوي/ مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية في افتتاح الورشة الاقليمية السادسة 'عدالة الأطفال وحقوق الطفل في العالم العربي'، بمراجعة التشريعات القانونية الحالية في التعامل بقضايا الأطفال لتوائم التوجهات الاصلاحية الدولية في مجال العدالة الخاصة للأطفال.

وشددت الأمانة العامة على ضرورة تخصيص نظام قضائي متخصص في نزاع مع القانون لرعاية الطفل والحفاظ على حقوقه في المحاكمة العادلة بالتوازي مع التأسيس على العدالة التصالحية لاتباعها كنهج في بعض القضايا بما يتوافق مع كرامة الأطفال .

وذكرت ان ما حل بأطفال غزة من عدوان غاشم ارتكب بحق الطفولة البريئة على مرأى ومسمع من العالم مثيرة في النفوس والضمائر الحية الغضب والألم والحسرة على ما وصل اليه العالم من تخاذل وانعدام للإنسانية تجاه ما يقترفه العدو من استهداف أرواح الطفولة الغضة التي تمزقها صواريخه الى أشلاء دون رحمة أو شفقة.

كما أشارت مكاوي في كلمتها، الى الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال في المنطقة العربية التي تزيد من مأساويتها ظروف عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة والتي تتآكل معها كافة الحقوق وشروط العدالة ولعل شلال الدم في سورية خير شاهد لما يسجله التاريخ ضد الانسانية .

وأكدت ان تأمين حقوق الطفل وتنمية قدراته في مقدمة اهتمامات الجامعة العربية، وقد تجلى ذلك في السنوات الماضية لرسم السياسات ووضع البرامج والخطط الهادفة لحماية الأطفال في المنطقة العربية .

ومن جانبه أكد رئيس الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال بنوا فان، والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، ان ما يحدث من انتهاكات لحقوق الطفال في المنطقة العربية هو أمر محزن .

وشدد فان، على ضرورة العمل والشراكة مع الجامعة العربية من أجل حماية الأطفال في المنطقة العربية من خلال دليل الارشادات الخاصة للعدالة في المنطقة .

وطالب بخلق واقع أفضل للطفل وعدالته في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ان بعض الأطفال لا يتمتعون بحقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والحياة الكريمة .

ومن جانبها، أكدت المديرة التنفيذي للأمانة العامة للحركة الدولية للدفاع عن حقوق الأطفال، اليانا بيلو، ان الحركة انشئت في جنيف منذ عام 1979 وقبل عشر سنوات من توقيع حقوق الطفل الدولية عام 1989 .

وقالت إن الحركة تضم 47 عضوا منهم 11 عضو في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، وأن أولويات الحركة هي تحقيق العدالة للأطفال ورؤية أطفال المنطقة كبشر كامل الحقوق ومتساوي الكرامة في مجتمعات تسودها العدالة، مؤكدة ان الهدف الأساسي للحركة الدولية هو العمل الجماعي لحماية الأطفال .

ومن جانبه عرض المفوض العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا - المكتب الاقليمي للحركة رفعت قسيس، تجربة الحركة الدولية قطاع فلسطين في الدفاع عن حقوق فلسطين ضد ما يعانونه من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وخاصة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث يوجد مئات الآلاف من اطفال فلسطين الذين يعانون من صدمات نفسية، بالإضافة الى الأطفال الشهداء والجرحى والمحتجزين لدى السجون الاسرائيلية، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الاطفال .

وتناقش الورشة على مدى 3 أيام عددا من المحاور حول الآثار النفسية على الأطفال النازحين والمهجرين، وعرض نماذج لواقع العنف ضد الأطفال والاعتداءات الجنسية ضد القاصرين .

بدوره، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ضرورة التعاون لمواجهة العنف ضد الأطفال في المنطقة، خاصة في فلسطين، والعمل لمنع الجرائم التي ترتكب ضدهم.

وقال صبيح في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الورشة، إن المقياس الحقيقي لحضارة الشعوب وتطبيق مبادئ الانسانية هي الاهتمام بحقوق الطفل على كافة المستويات الدولية .

وأشار صبيح إلى أن ما تشهده المنطقة من حروب وصراعات أثرت بشكل كبير على الأطفال الذين هم حاضر الأمة ومستقبلها، مشيرا ان معظم ضحايا المنطقة العربية من الأطفال.

وأضاف 'الطفل الفلسطيني يأتي في بؤرة اهتمام الجامعة العربية ليس لكونه طفلا فلسطينيا وانما لأنه الطفل الشيخ الذي لا يمر بمرحلة الطفولة من كثرة ما يواجهه من عدوان وانتهاك صريح على ايدي قوات الاحتلال، كما انه الطفل الشهيد والطفل الجريح'.

وبين أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة خلّف الكثير من الشهداء، فهناك حوالي 600 طفل شهيد و400 الف طفل بالقطاع بحاجة لعلاج نفسي في أعقاب الحرب، إضافة إلى 15 ألف طفل لديه إصابة إعاقة.

وحذر صبيح من خطورة الأوضاع بالأرض الفلسطينية، مطالبا بضرورة العمل من أجل وقف تلك المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغير إزاء ما يحدث.

من جانبه، قال المفوض العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا - المكتب الاقليمي رفعت قسيس، إن ما نشهده هو تراجع حاد لحقوق الطفل بشكل عام، وما يجري في العالم العربي ضحيته هو الطفل، خاصة في فلسطين.

وأكد ان الطفل الفلسطيني تنتهك حقوقه قبل الاحتلال الاسرائيلي بشكل كبير حيث انه بحاجة الى علاج واهتمام نفسي واجتماعي نتيجة العدوان الأخير على قطاع غزة، قائلا: 'إننا في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال نسلط الأضواء على هذه الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل بحق  الأطفال وتوثيقها من أجل محاكمة الاحتلال مستقبلا، وهي أساس عملنا في الحركة، ولابد ان تدفع إسرائيل ثمن جرائمها، حيث لا يوجد طفل فلسطيني لا يتعرض الى انتهاك لحقوقه اليومية.'

وأشار قسيس إلى أنه يوجد وحدة محامين تقوم بالترافع عن الأطفال المعتقلين بالسجون الاسرائيلية، حيث تقوم بأخذ الإفادات، وإصدار التقارير وإرسالها الى كافة المؤسسات الدولية، من أجل عملية ضغط على اسرائيل لاحترام توقيعاتها على احترام حقوق الأطفال، حيث نحقق بعض الأحيان نجاحا في هذا المجال  ونفشل أحيانا أخرى.

نقلًا عن "وفا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة العربية تضع خطة عمل مشتركة لحماية الأطفال في فلسطين الجامعة العربية تضع خطة عمل مشتركة لحماية الأطفال في فلسطين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab