بيت حانون لا يسمع فيها إلا أصوات الرصاص ونعيق الغربان
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

"بيت حانون" لا يسمع فيها إلا أصوات الرصاص ونعيق الغربان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بيت حانون" لا يسمع فيها إلا أصوات الرصاص ونعيق الغربان

بيت حانون
بيت حانون - العرب اليوم

لم يتمكن المزارع كريم أبو عودة من بلدة بيت حانون الحدودية شمال قطاع غزة، من زراعة أرضه بمحصولي القمح والشعير هذا العام، بعدما جرفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الأخير الصيف الماضي.

يقول الأربعيني أبو عودة لـ'وفا':' كل عام كنت أزرع أرضي بالقمح والشعير... لكن هذا الموسم لم أقدر بعد أن تحولت إلى أرض جرداء لا حياة فيها'.

'تعمدت قوات الاحتلال تدمير أرضي الزراعية التي تعتبر مصدر دخل أسرتي الوحيد والمكونة من 15 فرداً' أضاف أبو عودة.

وأشار إلى تدمير بئر وبابور المياه اللذين كان يروي بهما مزروعاته، إضافة إلى قلب التربة حتى لا يقدر على إعادة استصلاحها رغم بعدها نوعا ما عن المناطق الحدودية، منوها إلى أن إعادة تأهيل أرضه يحتاج أموال لا يملكها.

وتعرض القطاع الزراعي خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوما إلى دمار كبير، قدرت خسائره بملايين الدولارات وفقا لجهات رسمية وأهلية.

وتمنع قوات الاحتلال منذ وقف العدوان قبل سبعة شهور المزارعين في المناطق الحدودية من الوصول إلى أراضيهم لاستصلاحها واعادة زراعتها.

وتشكل المنطقة العازلة حوالي 24% من مساحة قطاع غزة البالغة 365 كيلومتر مربع حسب جهات محلية تدعم المزارعين.

بعد الانسحاب الاسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005، اتسع نطاق ما يسمى (المنطقة العازلة)، وبلغ ذروته بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 ليصل الى 2 كيلو متر.

المزارع علي الكفارنة (55 عاماً) من بلدة بيت حانون التي كان لها نصيبا كبيرا من الدمار والخراب أثناء العدوان، يؤكد لـ 'وفا' 'أن قوات الاحتلال دمرت حياته بعد تحويل أرضه الزراعية الى صحراء قاحلة.'

وقال الكفارنة وهو يشير الى أرضه التي لا تبعد عن الحدود أكثر من 400 متر: 'كانت هذه الأرض مزروعة بالبرتقال والزيتون والخوخ... اليوم  تحولت الى خرابة لا يسمع فيها صوت الرصاص ونعيق الغربان'، لافتا الى أنه كلما حاول الاقتراب من أرضه يتعرض لاطلاق نار من قبل الجيش الاسرائيلي رغم تفاهمات وقف اطلاق النار.

وأكد أنه فقد مصدر رزق أسرته الوحيد المكونة من أكثر من عشرين فردا، منوها الى أنه لم يتلق مساعدات من أية جهة.

وتضم (منطقة الحزام الأمني) ما بين 30 إلى 40% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وكذلك العديد من آبار المياه الجوفية.

وكشف المهندس تيسير محيسن نائب مدير عام جمعية التنمية الزراعية ( الاغاثة الزراعية)، النقاب عن أن المنطقة الأمنية العازلة كانت تساهم قبل سنوات قليلة بنسبة 30% من إنتاج المحاصيل البعلية في قطاع غزة. وساهمت أيضاً بحوالي 10% من المحاصيل التصديرية وكانت مصدراً لكسب رزق 16% من المزارعين، وكذلك 50% من أشجار الحمضيات كانت تزرع هناك.

وشدد على أن خسائر المزارعين تضاعفت خلال العدوان الاسرائيلي الأخير وتقدّر بملايين الدولارات بعد تعمد قوات الاحتلال استهداف الأراضي الزراعية.

وأكد محيسن لـ 'وفا'، وقوف (الاغاثة الزراعية) الى جانب مزارعي المنطقة المقيد الوصول اليها 'المنطقة العازلة'، ودعم قطاع الصيد والصيادين، والمساهمة في ايجاد الآليات المناسبة لتسويق المنتج الزراعي, وأيضا اعادة وتأهيل البنية التحتية للقطاع الزراعي, وبناء قدرات المزارعين على مواجهة الأخطار الطبيعية والبشرية.

وبهذه المناسبة أعلن محيسن عن اطلاق 'اسبوع فعالية يوم الارض'، ويبدأ غدا بتنظيم مهرجان وطني لدعم المزارعين في منطقة جحر الديك شرق دير البلح.

ويشار إلى أن أبناء شعبنا يحيون غدا الاثنين، الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، في ظل ارتفاع وتيرة استهداف الأرض الفلسطينية.

نقلا عن وفا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت حانون لا يسمع فيها إلا أصوات الرصاص ونعيق الغربان بيت حانون لا يسمع فيها إلا أصوات الرصاص ونعيق الغربان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab